أفاد موقع "بوليتيكو" الأميركي، بأن إدارة الرئيس جو بايدن، لا تخطط لمعاقبة دولة الاحتلال الإسرائيلي إذا شنت عدوانا على مدينة رفح لا يضمن سلامة المدنيين.
وذكر الموقع الأميركي، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال إن إسرائيل عازمة على تنفيذ توغل في مدينة رفح، وإن الحرب لن تكتمل إلا بدخول الجيش الإسرائيلي إليها، رغم كل التحذيرات والإدانات الدولية لمنع هذا التوغل، بسبب الكثافة السكنية الكبيرة في مدينة رفح.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و473 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و146 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
وقال خبراء سياسيون، إن "أصل الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن، ليس حول الأهداف في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وفي المقدمة منها حركة حماس، وإنما على الأدوات فقط".
وأضافوا أن الإدارة الأمريكية في خلاف حقيقي مع نتنياهو.. محوره بأن الأخير يريد الذهاب إلى أقصى درجات القتل والإجرام في غزة، فيما الإدارة الأمريكية تريد التعامل مع المدنيين في القطاع، وتحديداً فيما هو قادم في مدينة رفح (جنوب غزة)، بمزيد من الحذر.
وأشاروا إلى أن بايدن فقد مصداقيته أمام ناخبيه، وهو يتحدث عن ضرورة وجود خطة واضحة المعالم تستثني استهداف المدنيين قبل الهجوم على رفح، وهذا عملياً غير ممكن، في ظل وجود ما يقرب من مليون ونصف المليون في بقعة صغيرة.
وتابعوا أن "وجود 100 ألف فلسطيني بين شهداء وجريح، لا يعطي أدنى قيمة للتصريحات الأمريكية الأخيرة حول الحرص على حياة المدنيين".
وأردفوا: "الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرك حجم الأزمة التي وقع بها، إذ أن الغالبية العظمى من فئة الشباب في الحزب الديمقراطي لا تؤيد موقفه من العدوان على غزة، وبالتالي بدأ يتحدث عن حرصه على حياة المدنيين، في حين تشير استطلاعات الرأي عن تقدم منافسه دونالد ترامب في الانتخابات القادمة، وهو ما يسعى بايدن لتفاديه".
اقرأ ايضا: محمود عباس يختار رئيس المجلس الوطني رئيساً مؤقتاً للسلطة حال شغور المنصب
