رئيس كوبا: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية وهاجمت بوحشية مكانًا لجأ إليه مليون فلسطيني

تقرير دولهلافروف: تعثر إقامة دولة فلسطينية يُولد عدم استقرار وعنف في الشرق الأوسط

مشاركة
سيرجي لافروف سيرجي لافروف
وكالات- حياة واشنطن 07:23 ص، 13 فبراير 2024

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن القضية الفلسطينية "التي لم يتم حلها منذ عقود"، مع تعثر إقامة دولة فلسطينية كاملة وقابلة للحياة وفق قرارات الأمم المتحدة، تظل العامل الرئيسي الذي يولد عدم الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط.
وقال لافروف- في تصريحات خلال مشاركته في الجلسة الـ13 لمنتدى "فالداي" الدولي في موسكو، اليوم الثلاثاء: "زملاؤنا الأمريكيون هم الذين يدفعون فلسطين وإسرائيل والشرق الأوسط بأكمله إلى الكارثة".
وأضاف أن تداعيات التصعيد الحالي في غزة تشهدها أجزاء أخرى من المنطقة، بما في ذلك الضفة الغربية، حيث تجري أيضا عمليات عسكرية مع سقوط ضحايا، إضافة إلى تعرض أراضي سوريا والعراق لهجمات صاروخية، واستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق والأردن.
وتحدث لافروف عن تدهور حاد للوضع في البحر الأحمر وفي جميع أنحاء اليمن، الذي أصبح هدفا آخر للغارات الجوية العدوانية غير المشروعة من الولايات المتحدة وبريطانيا، وأضاف: "هناك شعور بأن تفاقم الوضع الإقليمي لم يصل إلى ذروته بعد، للأسف".
وقال لافروف إنه كان من الضروري إخماد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الأخير في مهده، مشيرا إلى أنه في 15 أكتوبر بعد أسبوع من هجوم "حماس"، اقترحت روسيا في مجلس الأمن تبني قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، لكن الأمريكيين منعوا صدوره ثم حاولت الإمارات وأعضاء آخرون في مجلس الأمن الدفع نحو اعتماد مثل هذا القرار لكن دون جدوى.
وأضاف أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في يناير في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزة.
وأبدى لافروف تشاؤمه بشأن إمكانة تحقيق استقرار في وقت قريب في غزة، مع الأخذ في الاعتبار الموقف المتصلب للقيادة الإسرائيلية بشأن مواصلة العملية العسكرية في القطاع، والتي تمتد الآن إلى رفح، مؤكدا ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف لتسوية موثوقة ومستدامة.
وأشار لافروف إلى أن روسيا، من ناحية الخطوات العملية، لفتت الانتباه في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية إلى مبادرتها القديمة الداعية لإجراء مشاورات مع دول المنطقة من أجل "تنسيق مواقفها لدعم إنشاء دولة فلسطينية".
وأضاف: "وبعد ذلك نقترح عقد لقاء فلسطيني بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية الكبرى لتجاوز الانقسام الداخلي".
في السياق.. حذرت دول، صباح اليوم، من الهجوم البري الذي ستشنه إسرائيل على مدينة رفح.
فبدوره.. أدان رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل، الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واصفا إياها بـ"الفظيعة".
وقال الرئيس كانيل- عبر صفحته على منصة "إكس"- "إسرائيل ارتكبت الإبادة الجماعية، وهاجمت بوحشية المكان الذي لجأ إليه أكثر من مليون فلسطيني".
من جهتها.. دعت الصين، إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح "في أقرب وقت ممكن"، محذّرة من "كارثة إنسانية" في حال تواصل القتال.
وقال ناطق باسم الخارجية الصينية- في بيان صحفي- إن الصين تتابع عن كثب الوضع في منطقة رفح وتعارض وتدين الأعمال التي تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي.
في السياق.. أدانت باكستان، بشدة، العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت إن تل أبيب "تنتهك" الإجراءات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية الشهر الماضي.
وأضافت وزارة الخارجية الباكستانية- في بيان- أن "ذلك سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي شهدتها غزة خلال الأشهر الأربعة الماضية، ويهدد الجهود الجارية للتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار".
وحثت إسلام آباد المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، على اتخاذ "إجراءات عاجلة لوضع نهاية فورية للعدوان الإسرائيلي وجرائمه المستمرة ضد الإنسانية".
واختتمت الخارجية الباكستانية بيانها بالقول إن "الهجوم في رفح ينتهك الإجراءات المؤقتة التي قررتها محكمة العدل الدولية الشهر الماضي الرامية إلى حماية سكان غزة من الإبادة الجماعية".
من جهتها.. ذكرت كندا، أن الهجوم الإسرائيلي البري المحتمل على رفح سيكون مدمرا بالنسبة إلى الفلسطينيين، لتنضم بذلك إلى عدة دول دعت إسرائيل إلى عدم اجتياح المنطقة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي للصحفيين إنها "قلقة للغاية إزاء ما يحدث في غزة وخصوصا رفح. العملية ستكون مدمرة. وهي مدمرة للفلسطينيين وكل من يسعون إلى الاحتماء".

اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل