تقرير دوله"العفو الدولية" تكشف أدلة جديدة توثق الهـ جمات الإسرائيلية غير القانونية في غزة

مشاركة
منظمة العفو الدولية منظمة العفو الدولية
لندن- حياة واشنطن 05:44 ص، 13 فبراير 2024

أكدت منظمة العفو الدولية، أن الأدلة الجديدة التي جمعتها بشأن الهجمات الإسرائيلية غير القانونية في قطاع غزة، تظهر مواصلة القوات الإسرائيلية الاستهتار بالقانون الدولي الإنساني والقضاء على عائلات بأكملها مع الإفلات التام من العقاب، داعية إلى التحقيق في هذه الهجمات على أنها جرائم حرب.
وأوضحت المنظمة- في بيان- أنها حقَّقَت في أربع غارات إسرائيلية على محافظة رفح، شُنَّت ثلاث منها في كانون الأول 2023، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، وواحدة في كانون الثاني 2024، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 95 مدنيا، بينهم 42 طفلا.
وأشارت إلى أنه رغم أن المحافظة الواقعة في أقصى جنوب غزة، المنطقة الأكثر أمانا في القطاع، إلا أن القوات الإسرائيلية تستعد حاليا لتنفيذ عملية برية فيها.
وأضافت أنه "من المرجح أن يكون لمثل هذه العملية عواقب وخيمة على أكثر من مليون شخص محصورين في مساحة تبلغ 63 كيلومترا مربعا عقب موجات متتالية من التهجير الجماعي".
وأكدت منظمة العفو الدولية، أنها لم تجد في الغارات الأربعة، أي مؤشر على أنه يمكن اعتبار المباني السكنية المستهدفة أهدافا عسكرية مشروعة، أو أن أشخاصا في المباني المستهدفة كانوا أهدافا عسكرية، مما يثير المخاوف بأن هذه الغارات كانت هجمات مباشرة على المدنيين، وبالتالي يجب التحقيق فيها على أنها جرائم حرب.
ووصفت المنظمة، الهجمات الاسرائيلية "بالعشوائية"، وقالت إنها "تعتبر الهجمات العشوائية التي تقتل وتصيب المدنيين جرائم حرب".
ولفتت إلى أن الأدلة التي جمعتها تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي تقاعس عن تقديم تحذير فعال، بأي شكل من الأشكال، على الأقل للأشخاص المقيمين في المواقع التي قُصفت، قبل شن الهجمات.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، اعتبر في وقت سابق من اليوم، أن التوغل في رفح قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال تورك، إن أي توغل عسكري محتمل واسع النطاق في رفح، حيث يتجمع نحو 1,5 مليون مواطن من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يذهبون إليه، أمر مرعب.
وأشار  إلى أن تنفيذ مثل هذه العملية في رفح قد يعني نهاية المساعدات الهزيلة التي كانت تدخل إلى غزة، كما يهدد بوقوع مزيد من الجرائم.
بدورها.. طالبت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة من جانبها، الدول العربية خاصة مصر، بالتحرك العاجل لمنع حدوث مجزرة جماعية بحق الفلسطينيين في منطقة رفح جنوبي القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن المديرية تحذر من تنفيذ قوات الاحتلال مزيدا من المجازر بحق أكثر من مليون وأربعمائة ألف فلسطيني في رفح.
وأضاف بصل، أن أي تصعيد إسرائيلي في رفح ينذر بوقوع مجازر بحق مئات آلاف الفلسطينيين النازحين، في ظل محدودية عمل المستشفيات وضعف الخدمات الصحية، وانعدام إمكانات الدفاع المدني.

اقرأ ايضا: الإمارات تكشف هوية المتهمين بارتكاب جريمة قتل الحاخام الإسرائيلي