عين على التطبيع مع السعودية.. أمريكا تضغط على إسرائيل لقبول "هدنة طويلة" في غزة

مشاركة
نتنياهو - بايدن نتنياهو - بايدن
حياة واشنطن-وكالات 03:58 م، 04 فبراير 2024

أفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تمارس ضغوطًا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل دفعه للموافقة على هدنة إنسانية في قطاع غزة المحاصر لنحو أربعة أشهر على الأقل.

القناة العبرية، أوضحت كذلك أن ورقة الضغط التي تستخدمها إدارة بايدن في هذا السياق ضمن جهود الوساطة التي تبذلها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مشيرة إلى أهمية هذا الملف بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية.

اقرأ ايضا: "وسط القصف وأزيز الرصاص".. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح من حي الشجاعية

وأشارت القناة إلى المباحثات التي أجراها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي يعتبر مقربًا من نتنياهو، مع مسؤولين في البيت الأبيض، خلال الفترة الماضية، لمناقشة هذا الملف، مشددة على أن "الولايات المتحدة تربط ذلك (التطبيع مع السعودية) بالموافقة على الصفقة".

وحول الصفقة المطروحة التي تم التوصل إلى خطوطها العريضة في اجتماع أمريكي إسرائيلي قطري مصري عقد في العاصمة الفرنسية، باريس، مطلع الأسبوع الماضي، قال المحلل السياسي للقناة 13، رافيف دروكر، إنه يمكن تقسمها إلى مرحلتين، الأولى تعتبر إسرائيل الرابح الأكبر منها، مقابل مرحلة ثانية "إشكالية".

وأوضح أن المرحلة الأولى ستشمل "الإفراج عن 35 محتجزًا إسرائيليًا لدى فصائل المقاومة، بما يشمل كبار السن والنساء والمرضى بالإضافة إلى خمس جنديات".

في المقابل، توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع والانسحاب من مراكز المدن في قطاع غزة وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقال إن المرحلة الثانية تشمل الإفراج عن الأسرى الجنود المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مقابل هدنة طويلة الأمد وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية، موضحًا أن النقطة الخلافية الرئيسية هي ما إذا كان الوسطاء سيقدمون لحركة حماس ضمانات تتعلق بإنهاء القتال.

وأضاف أنه حتى لو يتم الاتفاق بشكل واضح وصريح على إنهاء القتال، فإن هذه العملية بما في ذلك الربط بين المرحلتين الأولى والثانية ستستغرق لوحدها مدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، ما يعني أن وقف العمليات القتالية قد يتواصل لأربعة أشهر ونصف الشهر، ما سيصعب على جيش الاحتلال استئناف العمليات القتالية لاحقًا.

وكانت مصادر إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن حماس سترد الأحد على اقتراح بهدنة في قطاع غزة تمتد 6 أسابيع، يجري خلالها تبادل للرهائن والأسرى مع إسرائيل.

في المقابل، شرعت الحكومة الإسرائيلية، اليوم، في دراسة تفاصيل تتعلق بهدنة مقترحة لوقف القتال في قطاع غزة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن مناقشات الحكومة في تفاصيل الصفقة أثارت المزيد من الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في الحكومة.

إذ قال نتنياهو لوزراء حكومته إن مفتاح التبادل مع حركة "حماس" بموجب صفقة الهدنة "هو ما كان عليه في الصفقة السابقة، أي 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلي".

وأعاد نتنياهو التأكيد على أن الحرب على قطاع غزة لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها الثلاثة، قائلًا: "إسرائيل لن تنهي الحرب قبل أن تكمل جميع أهدافها: القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل".

وفي السياق ذاته، أفادت هئية البث الإسرائيلية بأن وزراء في الحكومة يطالبون بإحالة استمرار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن إلى المناقشة في المجلس الوزاري الأمني الموسع.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.