"إذن السنوار ورحلة هنية".. لماذا تؤجل حماس ردها على اتفاق الهدنة؟

مشاركة
السنوار وهنية السنوار وهنية
حياة واشنطن-وكالات 03:00 م، 04 فبراير 2024

كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن حركة حماس لن تقدم ردها بشأن اتفاق لوقف مؤقت للقتال وتبادل للرهائن والأسرى، اليوم الأحد، كما كان منتظرًا.

وفي السياق، أفادت القناة 12 العبرية، بأن قيادة الحركة أكدت أنه "لن يكون هناك اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة من دون ضمانات قوية لإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".

اقرأ ايضا: نتنياهو يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان

وأشارت القناة، نقلًا عن مصدر في حماس، إلى أن الحركة ستقدم ردها مكتوبًا في القاهرة، حيث "ستصيغ الحركة رسالة بلغة دبلوماسية قانونية"، من دون تحديد موعد لذلك، مضيفة: "الجواب سيكون من نسختين، واحدة لمصر وأخرى لقطر".

القناة 12 أوضحت أيضًا أن حماس "تجاوزت الخلافات الداخلية بشأن الاتفاق المقترح"، وأن "قيادة الحركة في الخارج قبلت وجهة نظر زعيمها يحيى السنوار".

ولفتت إلى أن "حماس تفهم أن السنوار هو الرجل الذي يستطيع إطلاق سراح الرهائن، ويستطيع أيضًا أن يأمر بوقف إطلاق النار".

أما رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية فقد بقي في الدوحة، ولم يحصل على إذن السنوار للذهاب إلى القاهرة، وفقًا للقناة ذاتها.

وكانت مصادر إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن حماس سترد الأحد على اقتراح بهدنة في قطاع غزة تمتد 6 أسابيع، يجري خلالها تبادل للرهائن والأسرى مع إسرائيل.

في المقابل، شرعت الحكومة الإسرائيلية، اليوم، في دراسة تفاصيل تتعلق بهدنة مقترحة لوقف القتال في قطاع غزة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن مناقشات الحكومة في تفاصيل الصفقة أثارت المزيد من الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في الحكومة.

إذ قال نتنياهو لوزراء حكومته إن مفتاح التبادل مع حركة "حماس" بموجب صفقة الهدنة "هو ما كان عليه في الصفقة السابقة، أي 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلي".

وأعاد نتنياهو التأكيد على أن الحرب على قطاع غزة لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها الثلاثة، قائلًا: "إسرائيل لن تنهي الحرب قبل أن تكمل جميع أهدافها: القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل".

وفي السياق ذاته، أفادت هئية البث الإسرائيلية بأن وزراء في الحكومة يطالبون بإحالة استمرار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن إلى المناقشة في المجلس الوزاري الأمني الموسع.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية قبيل اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.