الاحتـ.لال يخفض تواجده في قطاع غزة.. وواشنطن: الوقت مناسب لتقليص الحرب

مشاركة
قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في غزة
حياة واشنطن-وكالات 11:28 ص، 15 يناير 2024

بعد أكثر من 100 يوم من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر، قرر جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، سحب الفرقة 36 من القطاع، مُبقيًا على ثلاث فرق عسكرية كاملة في أنحاء القطاع.

وكانت قيادة جيش الاحتلال قد دفعت بالفرقة 36، التي تضم لواء "جولاني"، لتنفيذ العمليات العسكرية في محاور التوغل شمالي ووسط قطاع غزة، في الشيخ عجلين والرمال والزيتون والشجاعية، بالإضافة إلى مخيمي النصيرات والبريج.

اقرأ ايضا: بعد وقف الحرب.. "حزب الله" يحضَّر لجنازة شعبية للزعيم الراحل حسن نصر الله

وأعلن جيش الاحتلال، الإبقاء على ثلاث فرق عسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك الفرقة 162، التي ستتمركز شمالي القطاع لتنفيذ الغارات والمداهمات وعمليات مركزة تستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية في المنطقة.

وستعمل الفرقة 99 على مواصلة احتلال المناطق التي تربط شمالي قطاع غزة بجنوبه، وكذلك المحاور المركزية بهدف مواصلة تقسيم القطاع، كما سيبقي الاحتلال على الفرقة 98 التي تقاتل في خان يونس بقوات معززة.

من جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في مؤتمر صحفي السبت الماضي، إن "أربع فرق قتالية تعمل في غزة.. القوات تتقدم في الميدان وفق الخطة المرسومة". 

هاليفي أضاف كذلك: "لقد أنجزنا تفكيك الأطر العسكرية لحماس في شمال القطاع، وتتوجه القوات الآن للقيام بمهامها من أجل تكثيف الإنجازات والحفاظ عليها في هذه المنطقة" على حد قوله.

(الوقت مناسب لتقليص الحرب)

بموازاة ذلك، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن هذا هو "الوقت المناسب" لإسرائيل لتقليص حربها في غزة.

وأضاف كيربي - في تصريحات أوردتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - : "أستطيع أن أقول لكم، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عاد للتو من المنطقة، وتحدثنا مع إسرائيل بشكل مكثف حول الانتقال إلى عمليات منخفضة الكثافة".

ومضى كيربي يقول: "نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لهذا التحول، ونحن نتحدث معهم حول القيام بذلك".

وأشار إلى أن "إسرائيل قامت باتخاذ بعض الخطوات التمهيدية لمحاولة الوصول إلى هذه النقطة. وأنهم يسحبون بعض القوات، ويعتمدون بدرجة أقل على الضربات الجوية".

وقال كيربي: "(المرحلة المنطقية التالية) من الحرب هي الانتقال إلى عمليات أقل كثافة، بما في ذلك غارات أكثر دقة وغارات جوية أقل".

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.