ثار جدل في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب شن هجوم عسكري على اليمن بدون موافقة الكونغرس، ما اعتبره مشرعون مخالفة دستوري اقترفتها إدارة الرئيس جو بايدن، الذي رأى من جانبه أنه لم يكن هناك داع لتنسيق الهجوم مع الكونغرس.
وقصفت الولايات المتحدة وبريطانيا، عشرات الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن، ردا على استهداف الحوثيين السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، لإجبارها على وقف الحرب على غزة.
اقرأ ايضا: احالة كلية بجامعة أكسفورد للتحقيق بسبب استثمارها في الاستيطان
وشنت واشنطن ولندن تلك الهجمات بمنأى عن تحالف "حارس الازدهار"، الذي شكلته أمريكا لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، كما نفذت أمريكا ضربة منفردة لأهداف في اليمن.
وانتقد مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون، الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لعدم الحصول على موافقة الكونغرس قبل السماح بضربات عسكرية ضد اليمن.
وقالت عضوة الكونجرس الديمقراطية براميلا جايابال: "هذا انتهاك غير مقبول للدستور، إذ تتطلب المادة الأولى موافقة الكونغرس على العمل العسكري".
من جانبها، وصفت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب، الضربات بأنها غير دستورية، وقالت إن الأمريكيين سئموا من الحرب التي لا نهاية لها.
ومن جهته، قال النائب الديمقراطي رو خانا: "يحتاج الرئيس إلى الحضور إلى الكونغرس قبل توجيه ضربة ضد الحوثيين في اليمن وإشراكنا في صراع آخر في الشرق الأوسط، تلك هي المادة الأولى من الدستور، وسوف أدافع عن ذلك بغض النظر عما إذا كان هناك ديمقراطي أو جمهوري في البيت الأبيض".
وأضاف: "ضربات الرئيس في اليمن غير دستورية، وعلى مدار أكثر من شهر استشار تحالفًا دوليًا للتخطيط لها، لكنه لم يأت أبدًا إلى الكونغرس للحصول على الإذن كما هو مطلوب بموجب المادة الأولى من الدستور".
ومن جانبه، قال النائب الجمهوري توماس ماسي: "الكونغرس وحده هو الذي يملك سلطة إعلان الحرب".
في المقابل، اعتبر بايدن، الذي اكتفى بإبلاغ الكونغرس بالهجمات، بدون طلب موافقته، أنه لا يرى أنه كان ينبغي تنسيق الهجمات على اليمن مع الكونغرس مسبقا.
اقرأ ايضا: عمدة أمستردام ترفض وصف هجوم المشجعين "بالمذبحة".. وإسرائيل تستشيط غضبًا
وسُئل بايدن عن رأيه حول تصريحات أعضاء حزبه في الكونغرس الذين أكدوا الطبيعة الإلزامية للموافقة المسبقة على مثل هذه الأعمال العسكرية في الخارج، فأجاب: "هم مخطئون".