علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، على مرافعة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، بشأن اتهامها لدولة الاحتلال بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
واتهمت جنوب إفريقيا، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يبرر ما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزة.
اقرأ ايضا: قتيل وجرحى في قصف إسرائيلي لحاجز للجيش اللبناني
وفي تصريحات له، قال نتنياهو إنه تم تقديم نفاق وأكاذيب إلى محكمة العدل التابعة للأمم المتحدة، مضيفًا أن اتهام جنوب أفريقيا للدولة العبرية بارتكاب إبادة جماعية في غزة لا يمكن أن يحدث إلا في عالم مقلوب رأسًا على عقب، على حدث وصفه.
نتنياهو أضاف: "نحارب الإرهابيين ونحارب الأكاذيب (..) رأينا اليوم عالمًا مقلوبًا رأسًا على عقب. فإسرائيل متهمة بارتكاب إبادة جماعية بينما تحارب الإبادة الجماعية".
وتابع: "إسرائيل تقاتل إرهابيين قتلة ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية (..) ذبحوا واغتصبوا وأحرقوا وقطعوا أوصال وقطعوا رؤوسًا لأطفال والنساء والشيوخ والشبان والنساء".
واعتبر أن "صراخ نفاق جنوب أفريقيا يصل إلى السماء (..) أين كانت جنوب أفريقيا عندما قُتل الملايين من الناس أو شردوا من منازلهم في سوريا واليمن، على يد من؟ على يد شركاء حماس". على حد تعبيره.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بحق الدفاع عن نفسها حتى تحقق "النصر الكامل".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.