سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الآلاف من قواته المتوغلة في قطاع غزة المحاصر، وذلك في إطار انسحاب كبير للقوات الإسرائيلية من شمالي قطاع غزة.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن عملية الانسحاب جاءت بأمر من المستوى السياسي والطوارئ.
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
بموازاة ذلك، أكد مسؤول أمريكي - في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" - أن إسرائيل سحبت حتى الآن عدة آلاف من قواتها المتواجدة في قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص نظمت "انسحابًا كبيرًا" من شمال القطاع.
وقال المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته في مناقشة للمسائل العسكرية الحساسة، إن سكان شمال القطاع قالوا إن مستوى القتال العنيف قد انخفض.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت - في 6 كانون الثاني/يناير الجاري - بأن جيش الاحتلال لم يحقق بعد أيًا من أهداف الحرب على غزة، لافتًا إلى أن المقاومة الفلسطينية لا تزال هي القوة المهيمنة في القطاع.
ويوم أمس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري : "ستستمر العمليات في الشمال، ولكن على نطاق مختلف، وستستمر الحرب في عام 2024 ولكن بطريقة مختلفة. سيتم تسريح جنود الاحتياط، وسنتصرف بطرق مختلفة وفقًا لاحتياجات مساحة العمليات".
الجدير بالذكر أن المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة، تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة، في أكثر من محور في القطاع، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الجنود القتلى في المعارك البرية، إلى 180 جنديًا منذ بداية التوغل.
واعترف جيش الاحتلال - في وقت سابق اليوم - بأن 9 ضباط وجنود، قتلوا في المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، في وسط وجنوبي القطاع أيضًا.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.