حسم قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، حالة الجدل التي فجرها مسؤول في الحرس أمس حين قال إن عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، كان هدفها الانتقام لمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية في العاصمة العراقية بغداد مطلع العام 2020.
وقال سلامي، إن "عملية طوفان الأقصى فلسطينية بالكامل".
اقرأ ايضا: حماس: لا مفاوضات حول سلاح المقاومة.. ولا مكان لأي صفقة جزئية
وأتت تصريحات سلامي خلال مراسم تشييع رضي موسوي المستشار بالحرس الثوري الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في سوريا، قبل يومين، ونُقل جثمانه جوا من سوريا إلى مدينة النجف في العراق ثم إلى طهران.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية في إيران عن سلامي قوله إن "عملية طوفان الأقصى تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل الفلسطينيين، ولم يتدخل أي تيار من خارج فلسطين، إذ أن المسألة كانت فلسطينية بالكامل".
وبخصوص تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف، التي قال فيها إن "طوفان الأقصى" أتت ردا على اغتيال سليماني، قال قائد الحرس الثوري: "بدوري، أريد أن أقول إن هذين الموضوعين منفصلان عن بعضهما، أي أن طوفان الأقصى مستقل عن حركتنا للانتقام لمقتل سليماني، والذي ذكر سيكون في ظرف خاص".
وشدد سلامي على أن عملية "طوفان الأقصى"، ردة فعل من قبل الفلسطينيين إزاء 75 عاما من الاحتلال.
وكانت حركة حماس نفت أمس، صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري في إيران موضحة أن أكدت عدة مرات دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى.
