أكد وسطاء مصريون، أن إسرائيل تبدو أكثر انفتاحا على إتمام صفقة جديدة مع حركة "حماس" لتبادل الأسرى، في وقت اجتمع مسؤولون إسرائيليون وقطريون في النرويج، اليوم السبت، من أجل التفاوض على تفاصيل تلك الصفقة.
وذكرت وسائل إعلام غربية وعبرية، أن رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سيلتقي مع مدير وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد برنيع، في أوسلو، ضمن محادثات "استكشافية" حول صفقة لتبادل الأسرى.
اقرأ ايضا: حماس: لا مفاوضات حول سلاح المقاومة.. ولا مكان لأي صفقة جزئية
ورجحت الصحيفة، أن يجتمع مسؤولون مصريون أيضا مع رئيس الموساد في أوسلو، لافتة إلى أن هناك عقبات كبيرة تعترض استئناف المفاوضات بشأن إبرام صفقة تبادل جديدة، إذ تشترط حركة حماس وقفاً شاملاً للحرب وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة قبل بدء أية مفاوضات جديدة، في حين تُطالب حكومة الاحتلال بإطلاق سراح النساء الإسرائيليات اللواتي تبقين في غزة قبل بدء محادثات حول صفقة جديدة، علما بأن المقاومة الفلسطينية تؤكد أن النساء اللواتي بقين محتجزات هن مجندات في جيش الاحتلال.
يشار إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي (الكابنيت)، كان رفض قبل أيام، مقترح رئيس الموساد بالسفر إلى قطر لمناقشة صفقة جديدة لتبادل الأسرى، ما سبب غضبا عارما وسط عائلات الأسرى، دفع نتنياهو إلى تعديل موقفه والسماح بسفر برنيع إلى لقاءات أجريت في أوروبا وليس في قطر.
وأوضحت وسائل إعلام غربية، أن مصر وقطر اقترحتا أفكارا جديدة على حماس لمحاولة إطلاق سراح المزيد من الأسرى، بالإضافة إلى ما تبقى من النساء والأطفال المحتجزين، من بينها إطلاق كبار السن والمدنيين مقابل بعض كبار السجناء الفلسطينيين.
وتشمل تلك الأفكار أيضا إطلاق حماس ثلاثة ضباط إسرائيليين كبار مقابل إطلاق إسرائيل 10 سجناء فلسطينيين قدامى، بمن فيهم مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح.
ومن المقرر أن يجتمع الكابنيت مساء اليوم لبحث نتائج مفاوضات النرويج، في وقت أكدت مصادر مصرية أن المسؤولين الإسرائيليين يبدون خلال اتصالاتهم مع الوسطاء أكثر انفتاحا على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار والإفراج عن سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
اقرأ ايضا: أكثر من 50 شهيدا جراء قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة بقطاع غزة
وقالت المصادر: "الإسرائيليون غيروا رأيهم على ما يبدو بشأن بعض النقاط التي رفضوها في السابق".