أفادت مصادر فلسطينية، بأن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أكد استعداد السلطة الفلسطينية لتولي الحكم في غزة والضفة الغربية بعد نهاية الحرب على القطاع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف هجومه، يوم الجمعة الماضي، عقب انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا، معلنًا أنه وسع عمليته البرية في غزة لتشمل "كل جزء من القطاع".
وجاءت تصريحات عباس ردًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن الفلسطينيين "لن يتولوا سلطة أمنية في غزة بعد انتهاء العمليات الإسرائيلية.
وفي تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، مساء اليوم الأربعاء، قال نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي "يجب أن يحتفظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب".
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يتولى السيطرة على قطاع غزة خلال ولايته.
وتابع نتنياهو: "محمود عباس يدعم الإرهاب وممولي الإرهاب ويعلم الأولاد الإرهاب لا يمكنه السيطرة على غزة"، على حد قوله.
وكانت إسرائيل قد أبدت استعدادًا لمناقشة الخطط والتصورات المقترحة الخاصة بمستقبل غزة بعد الحرب، وفقا لما قاله مسئولون أمريكيون كبار على دراية مباشرة بالمحادثات التي جرت خلال هذا الأسبوع بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووفقًا لموقع "اكسيوس" الأمريكي، فإن فريق إدارة بايدن كان يضغط على إسرائيل منذ المراحل الأولى من الحرب لوضع خطة لما سيحدث في غزة بعد الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 16000 شخص حتى الآن.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تريد تجنب فراغ الحكم والأمن في غزة بعد الحرب الذي قد يسمح لفصائل المقاومة بإعادة بناء نفسها مرة أخرى.
وقال أحد المسئولين إنه في المحادثات التي جرت، الأسبوع الجاري، مع فيل جوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، كان المسؤولون الإسرائيليون "مستعدون للحديث عن المستقبل في غزة".
وأبدت واشنطن قلقًا من أن إسرائيل قد تواصل عمليتها البرية العسكرية في جنوب غزة بالتكتيك نفسه كما فعلت في الجزء الشمالي من القطاع.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن جوردون أطلع الإسرائيليين على محادثات هاريس مع القادة العرب حول ما سيحدث بعد انتهاء الحرب في غزة وعرض ما طرحته هاريس علنًا حول كيفية رؤية الإدارة الأمريكية لإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة بعد الحرب.
ووفقًا للموقع يريد المسؤولون الأمريكيون التواجد على الأرض كل أسبوع حتى يتمكنوا من التواصل مع الإسرائيليين والفلسطينيين وجهًا لوجه بشأن مستقبل غزة.
