ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي اليوم الأربعاء على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، إلى ٤ شهداء، بينهم طفلان وشاب دهسته آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي سحبت جثامين لشهداء إبان انسحابها من منطقة الاشتباكات.
واستشهد في هذا العدوان الطفلان آدم سامر الغول (8 أعوام) وباسل سليمان أبو الوفا (15 عاما)، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار صوبهما بشكل مباشر خلال وجودهما في حي البساتين، وتركهما ينزفان، بعدما منعت قوات الاحتلال المسعفين من الوصول إليهما.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص نحو عدد من الأطفال فيما كانوا يلهون في الشارع، فاستشهد أحدهم، وسعى زميله لسحبه من خلف سيارة احتمى بها، ونجح بالفعل في سحب جثمانه، لكنه استشهد هو الآخر في وقت لاحق.
واستشهد شابان أحدهما برصاصة في الرأس، والآخر بعد دهسه من قبل سيارة عسكرية إسرائيلية.
وكانت قوات الاحتلال دفعت بالعشرات من الآليات العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية، خلال التصدي للاقتحام، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى داخل المخيم لمنع علاج المصابين.
ودمرت عناصر المقاومة آليات الاحتلال عند دوار الشهيد يحيى عياش وسط المدينة، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من المكان، وسط إطلاق نار كثيف من جنود الاحتلال.
وأرغم الجيش الإسرائيلي الأهالي في حي الدمج على إخلاء منازلهم بعد عملية تدمير واسعة للمنازل والشوارع في الحي، وقصفت قوات الاحتلال منزلا من طائرة مسيرة.
وزعم الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، أنه تم اغتيال القيادي في "كتيبة جنين"، محمد الزبيدي، خلال الاقتحام، وأدعى الجيش والشاباك في بيان أن قوات الاحتلال قتلت اثنين من كبار المطلوبين الفلسطينيين، بينهما الزبيدي.
اقرأ ايضا: "الغارديان" تكشف تفاصيل جديدة بشأن مجزرة المسعفين في رفح
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان استهداف القوات الإسرائيلية لطفلين فلسطينيين، مطالبة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال، والتحقيق في جرائمه.