أظهر مقطع فيديو من داخل مستشفى النصر للأطفال في شمال قطاع غزة، جثثا متحللة لأطفال خدّج على أسرة العناية المكثفة، أمس الإثنين.
وأظهرت المشاهد التي بثتها وسائل إعلام فلسطينية وعربية وجود 5 أطفالٍ خدج على أسرة المستشفى، الذي أخلي سابقًا من الكادر الطبي والمرضى، تحت تهديد قوات الاحتلال وقصف دباباته، بتاريخ 10 نوفمبر الحالي.
اقرأ ايضا: إسرائيل تفرض قيودا على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية
وكانت إحدى طبيبات المستشفى، كتبت في تاريخ الإخلاء، إن قوات الاحتلال أمهلهم نصف ساعة لإخلاء المستشفى من جانب الدبابات، وسط إطلاق نيرانها على النازحين والمخلين.
وأكدت الطبيبة أن الكادر الطبي اضطر لترك حالتين كانتا تحتاجان تنفس صناعيًا، وأن "الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية رفضت المساعدة بنقل المرضى" ما اضطر الكادر الطبي للمغامرة بحمل بعض الأطفال المرضى.
وبعد التواصل معها وسؤالها حول الأطفال، الذين ظهروا في المشاهد حديثًا وجثثهم متحللة، أكدت الطبيبة أنهم تركوا 4 أطفال: حالتين عناية، وحالتين حضانة..وحالة خامسة متلازمة "إدوارد" من عائلة كفارنة، التي قتل الاحتلال أهلها، وأن الصليب الأحمر تكفل باستلامهن بعد إخلاء الطاقم الطبي، وفقًا لمحادثة ضابط الاحتلال مع مدير المستشفى.
وأشارت إلى أن طفلين منهما، كانا معها في العناية المكثفة، وتم نقل بعض الحالات للمستشفى الرنتيسي، حيث كان من المفترض أن يأتي الصليب الأحمر "لوحده" لنقل لتلك الحالات، بعد إخلاء المستشفى.
وأكملت الطبيبة شهادتها، عن يوم الإخلاء: "سرنا بجانب جثة الأم التي نعرف أنه تم قنصها وطفلتها منذ 3 أيام وهي تفترش الإسفلت، وعندما طل رأس الجندي من خلف كثبان يحتمي خلفها في منطقة صلاح الدين، قال لنا: يلا قولوا: راحت فلسطين. سرنا مشيًا 3 ساعات، بين دعاء وقهر وإيمان بالله لا يبهت.. صغار وكبار، على كراس متنقلة، محمولين، حاملين، ونجر خلفنا خذلان عظيم"
وبالتطابق مع يثبت الفيديو الذي نشره الصحفي محمد بعلوشة، مراسل قناة المشهد، وجود خمسة جثامين لأطفال صغار على أسرة المستشفى، وهو ما يدّعم بالأدلة عدم قدوم الصليب الأحمر لإخلاء الأطفال من المستشفى كما تم الاتفاق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ ايضا: لماذا عرضت إندونيسيا استضافة فلسطينيين على أرضها؟ تقرير إسرائيلي يجيب