رفض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، الكشف عن تفاصيل المحادثات التي تجرى من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، قائلًا إن هناك مناقشات يومية لكنه "لا يريد كشف التفاصيل".
وأجاب بايدن عندما سأله الصحفيون في البيت الأبيض عن رسالته لعائلات الرهائن: "اصمدوا. إننا قادمون".
اقرأ ايضا: ترامب: التهدئة بالشرق الأوسط هدفنا وإعادة الرهائن "غير قابل للنقاش"
وأكد أنه يتحدث كل يوم مع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، لكنه "لا يريد كشف تفاصيل المفاوضات".
والثلاثاء بدأت عائلات الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة، مسيرة تستمر 5 أيام من تل أبيب إلى القدس، لمطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم.
(رئيس الشاباك في مصر)
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، متواجد في مصر، اليوم الثلاثاء.
وقالت الصحيفة إن بار في القاهرة للقاء كبار المسؤولين المصريين، لمناقشة صفقة مرتقبة للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المعلومات المتعلقة بأي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن سيتم نشرها "إذا ومتى" حدثت تطورات ملموسة.
وفي وقت سابق اليوم، حضت قطر إسرائيل وحماس على التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن، محذرة من أن الوضع في غزة يتدهور بشكل يومي.
واعتبرت الدوحة أن الوضع المتدهور في غزة يعوق جهود الوساطة التي تقودها، لإطلاق سراح عدد من الرهائن، وضمان وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة.
جدير بالذكر أن عناصر من حركة حماس اقتحمت الحدود من غزة إلى إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون.
وفي أعقاب ذلك، أطلقت حماس سراح 4 رهائن فقط حتى الآن، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه حرر جندية.
(حصيلة مفزعة)
وفي تقريرها اليومي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء إلى 11451 شهيدًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والجرحى إلى نحو 31700 جريح.
وأوضحت الوزارة أنها تواجه لليوم الثالث على التوالي، تحديات في تحديث أرقام الضحايا بسبب انهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال.
وأضافت أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى مساء أمس (13 أكتوبر) 11255 شهيدًا، بينهم 4,630 طفلاً، 3,130 امرأة، و682 مسنًا، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 29 ألفًا.
وقالت إن أكثر من 3250 مدنيًا ما زالوا في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1700 طفل.
اقرأ ايضا: صفقة التبادل: "التوابيت" إلى إسرائيل.. والأسرى الفلسطينيون يغادرون سجن عوفر
ويواجه مئات الآلاف من المدنيين في المنطقة الشمالية، إما غير الراغبين أو غير القادرين على النزوح القسري جنوبًا، تحديات في تأمين الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الماء والغذاء، إذ يثير استخدام مصادر المياه غير الآمنة، وفقًا للوزارة، مخاوف مثيرة للقلق بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه.