كانت خطوة سياسية جريئة، حين طالبت حماس الولايات المتحدة بالتفاوض على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، وذلك عبر شاشة التلفزيون الروسي.
وقال علي بركة، المتحدث باسم حماس في لبنان، في مقابلة مع التلفزيون الروسي: "هناك أيضًا سجناء في الولايات المتحدة، نريدهم بالطبع وهناك أعضاء في حماس حكم عليهم بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة"، مطالبا أمريكا بـ "إطلاق سراح أبنائنا من سجونهم"، وقال: "تجري الولايات المتحدة عمليات تبادل للسجناء، فعلت ذلك مؤخراً مع إيران، لماذا لا تفعل الأمر معنا؟".
هجمات حماس التي أظهرت فشل الاستخبارات الإسرائيلية، خطط لها قائد كتائب "عز الدين القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) محمد الضيف، الذي لا توجد له سوى صورتين، وأسمه الكامل محمد دياب إبراهيم المصري، الذي يبلغ من العمر 60 عامًا تقريبًا، ويعرف باسم الضيف لأنه يحل ضيفًا في مكان مختلف كل ليلة.
هو العقل المدبر الذي يقف وراء "طوفان الأقصى"، وفي منتصف التسعينيات، كان يعتقد أنه كان وراء موجة من العمليات في إسرائيل، وفي عام 2014، يعتقد أنه فقد ذراعه وساقه في غارة جوية إسرائيلية استهدفته وقتلت زوجته وابنته.
ولكن خلال العامين الماضيين، تظاهرت حماس بالتركيز على الرفاهية وليس الحرب. وبحسب بركة، فقد "كانت حماس، تحت الطاولة، تستعد لهذا الهجوم الكبير".
واستثمرت إسرائيل في أجهزة الاستشعار وجدار حديدي عالي التقنية حول غزة، وركزت قواتها على الضفة الغربية.
وفي عهد الضيف، شجعت حماس الرضا الإسرائيلي، ثم ضربت بقوة أبراج الاتصالات واجتاحت مراكز القيادة والسيطرة للجيش الإسرائيلي، كما قتلت ضباطًا كبارًا بينهم ثلاثة برتبة عقيد.
وعثرت القوات الإسرائيلية على ألغام مضادة للدبابات تابعة لحماس وأسلحة ثقيلة أخرى في مستوطنات غلاف غزة، وهي علامة على أنها خططت ربما لبقاء أطول في تلك المنطقة.
اقرأ ايضا: إسرائيل تعلن المنطقة من "فيلادلفيا" إلى "موراغ" منطقة عسكرية
المصدر: سي إن إن
اقرأ ايضا: حماس: لا مفاوضات حول سلاح المقاومة.. ولا مكان لأي صفقة جزئية