الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في "الأقصى" ويحكم إغلاقه للضفة ومعابر غزة

مشاركة
الجيش الإسرائيلي في القدس الجيش الإسرائيلي في القدس
وكالات- حياة واشنطن 05:28 ص، 06 أكتوبر 2023

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن القوات الإسرائيلية عززت قواتها في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، تزامنًا مع نهاية عيد العرش اليهودي، في حين دعت الولايات المتحدة إلى التهدئة وضبط النفس.

وأغلقت القوات الإسرائيلية حاجز زعترة العسكري بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ومنعت الدخول إلى بلدة حوارة والقرى المحيطة.

اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي في ورطة بسبب دخول زعيمة حركة متطرفة لغزة دون علم القيادات

ودفعت القوات الإسرائيلية بالمئات من عناصرها إلى منطقة المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة ومحيطها، حيث يتزامن احتفال اليهود بما يسمى عيد بهجة التوراة في نهاية عيد العرش اليهودي، مع صلاة يوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إحكام إغلاقه العسكري للضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة  ابتداءً من منتصف الليلة الماضية وحتى فجر يوم بعد غد الأحد.

وتواصل مجموعات من المستوطنين والمتزمتين اليهود التجول في أزقة البلدة القديمة والقيام بأداء صلوات وطقوس دينية عند أبواب المسجد.

دعوة للنفير

وفي ردها على هذه التطورات، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الفلسطينيين إلى النفير والرباط اليوم الجمعة داخل المسجد الأقصى دفاعًا عنه.

وقالت حماس - في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية - : "إن المقاومة الفلسطينية ثبّتت قواعد اشتباك جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة لمنعه من دخول المخيمات".

وبدأ "عيد العرش" (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح والأسابيع والعرش)، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، ويستمر حتى السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى تيه اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.

هجوم وعدوان

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الليلة الماضية، استشهاد الشاب الفلسطيني لبيب ضميدي، برصاص مستوطنين في بلدة حُوّارة، جنوب مدينة نابلس، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ ساعات الفجر إلى 4 فلسطينيين.

من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، عن إصابة بالرصاص الحي و58 حالة اختناق خلال عدوان قوات الاحتلال ومستوطنين على بلدة حوارة.

وكان عشرات المستوطنين الملثمين والمسلحين هاجموا منازل ومحال وأطلقوا الرصاص الحي والحجارة على النوافذ تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي - في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام عبرية - إنه تقرر إغلاق المحال التجارية في حوارة من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية.

وفجر اليوم أيضًا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، وشهدت المنطقة اشتباكين منفصلين أسفرا عن استشهاد فلسطينيين وإصابة 5 جنود إسرائيليين أحدهم بحالة حرجة.

وقالت قوات الاحتلال إنها رصدت الشابين خلال تنفيذهما هجومًا مسلحًا عند مستوطنة أفني حيفتس قرب طولكرم.

وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت مخيم طولكرم، وأعلنت فصائل المقاومة أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال وأوقعت إصابات في صفوف جنوده.

إدانات ودعوات

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون: "إن واشنطن تدين جميع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل". وفق تعبيره.

وأضاف واتسون - في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية ودولية - : "أن الولايات المتحدة تدعو الأطراف إلى تهدئة التوترات وممارسة ضبط النفس"، لافتًا إلى أن واشنطن تجري محادثات مستمرة مع شركائها الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية.

ولفت إلى أنه يجب السعي لتحقيق المساءلة والعدالة بالقدر نفسه من الصرامة في جميع حالات التطرف العنيف أيًا كان مرتكبوها.

وفي سياق ردود الفعل، أدانت السعودية والإمارات وقطر أمس الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى بمناسبة عيد العرش اليهودي، تحت حماية الشرطة، وذلك في بيانات منفصلة.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن تنديد وإدانة المملكة للممارسات الاستفزازية للاحتلال الاسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف، مؤكدة أنها استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.

كما أدانت الإمارات في بيان للخارجية بشدة اقتحامات المستوطنين المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مؤكدة ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد.

في سياق متصل، أدانت قطر في بيان للخارجية بشدة الاقتحام، وعدّته انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازًا خطيرًا لمشاعر المسلمين حول العالم.