رفضت الرئاسات العراقية الأربع، اليوم الإثنين أي عدوان يستهدف أراضي العراق، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، عقب إعلان الحزب مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف، أمس الأحد، مديرية الأمن في العاصمة أنقرة.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، بأن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، حضر أمس الأحد، اجتماعا ضمّ كلاً من رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بالإضافة إلى رئيس مجلس القضاء، القاضي فائق زيدان، وجرى أثناء الاجتماع بحث آخر التطورات والملفات السياسية والأمنية، ومجمل الأوضاع في البلاد.
وشد بيان صادر عن الاجتماع،ج على أن أي عدوان يستهدف الأراضي العراقية يتنافى مع مبادئ حسن الجوار ويهدد أمن واستقرار البلاد والمنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته على أنّ حلّ الإشكاليات والاختلاف يتم عبر الحوار والتفاهمات والتعاون والتنسيق المشترك.
وأعلنت السلطات التركية، أمس الأحد إصابة شرطيَّين في الهجوم الذي استهدف مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة، كما أكدت مقتل المهاجمَين.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية التركية، في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام تركية إنها تحققت، بعد عملية التحري، من أن أحد المهاجمين عضو في حزب العمال الكردستاني، في حين يستمر التحري بشأن هوية المهاجم الآخر.
وتعرضت تركيا لهجمات وتفجيرات على مدار السنوات الماضية، بينها عملية التفجير في إسطنبول في 14 نوفمبر 2022، التي راح ضحيتها 6 قتلى وأكثر من 80 جريحا.