كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة للمجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية، عن معبد للإلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد في الإسكندرية.
وأفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، بأن البعثة عثرت في داخل المعبد على لقى أثرية برونزية وخزفية مستوردة من اليونان، إضافة إلى بقايا أبنية مدعومة بعوارض خشبية يعود تاريخها للقرن الخامس قبل الميلاد.
من جهته، لفت رئيس المعهد الأوروبي للآثار البحرية فرانك جوديو إلى أن البعثة عثرت أيضاً على المنطقة التي كانت تخزن فيها القرابين والنذور والعناصر الثمينة بمعبد آمون الغربي، وهي عبارة عن مجموعة من الحلي الذهبية من أقراط على شكل رأٍس أسد، وعين واجيت*، ودلاية، وأوانٍ من المرمر كانت تستخدم لتخزين العطور ومراهم التجميل، بالإضافة إلى مجموعة من الأطباق الطقسية المصنوعة من الفضة والتي كانت تستخدم في الطقوس الدينية والجنائزية، وقبضة يد نذرية من الحجر الجيري وأبريق على شكل بطة من البرونز.
من ناحيته، قال مدير عام إدارة الآثار الغارقة الدكتور إسلام سليم ، إن مدينة تونيس هيراكليون الغارقة تقع على بعد 7 كم من ساحل أبو قير، وكانت تعتبر أكبر ميناء لمصر على ساحل البحر المتوسط قبل أن يؤسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 31 قبل الميلاد فتسببت الزلازل التي ضربت البلاد في غرق المدينة بالكامل تحت سطح البحر. وقد تمت إعادة اكتشافها عام 2000م.
يذكر أن "وادجيت" هي إلهة الكوبرا الفرعونية، والمعروفة في العالم اليوناني باسم أوتو أو بوتو ودجات ويودجات وأوجو، وقد كانت في الأصل الإله الوصي لمدينة ديب.
وتم العثور على عدد من اللقى الأثرية التي تخص معبد آمون جريب، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء بمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية.