بمناسبة "رأس السنة العبرية"

آلاف المستوطنين يؤدون طقوسًا تلمودية عند حائط البراق "صور وفيديو"

مشاركة
1111 1111
القدس- حياة واشنطن 03:48 ص، 15 سبتمبر 2023

أدى عشرات آلاف المستوطنين، فجر اليوم الجمعة، طقوسًا وصلوات تلمودية عند حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن وفود المستوطنين بدأت الوصول إلى حائط البراق للاحتفال وإقامة الصلوات عشية بدء موسم الأعياد.
ووفق الوسائل، فإن القوات الإسرائيلية أغلقت، فجر اليوم، شوارع في مدينة القدس استعدادًا لما يسمى "رأس السنة العبرية".
ويبدأ موسم الأعياد اليهودية، مساء اليوم الجمعة، بما يسمى عيد رأس السنة العبرية وتصل ذروتها نهاية الشهر الجاري "بعيد السوكوت" (المظلة أو العُرش) ثم عيد "بهجة التوراة".
وجرت العادة في الأعياد تدفق مئات الآلاف من المتدينين اليهود خلال الأعياد إلى الكنس لأداء الصلوات في مدينة القدس وخاصة عند حائط البراق.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الخميس، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، ابتداءً من ظهر الجمعة، بموجب تعليمات حكومة الاحتلال وتقييم للوضع الأمني، وذلك بحجة حلول "رأس السنة العبرية".
ففي غزة، تغلق القوات الإسرائيلية معبري "كرم أبو سالم" التجاري، وبيت حانون "إيرز" الخاص بحركة الأفراد، شمالي القطاع المحاصَر.
أما في الضفة الغربية، فيتم تجميد مفعول التصاريح التي يحملها العمال الفلسطينيون للعمل في مناطق الـ 48، إضافة لتجميد عمل بعض الحواجز، وإغلاق عدد من الشوارع التي تمر بالمستوطنات.
ويفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقًا شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما يسمى "يوم الغفران"، ابتداءً من منتصف ليلة السبت الأحد الموافق 24 من سبتمبر الجاري، حتى ليلة 25 من الشهر.
كما يغلق الجيش الإسرائيلي كافة المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" لمدة ثمانية أيام كاملة تبدأ ليلة الخميس-الجمعة 29 سبتمبر، حتى ليل السبت- الأحد الموافق 7 أكتوبر المقبل.
في غضون ذلك، كثف المقدسيون دعوات الحشد والرباط الدائم في المسجد المبارك، خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق الأقصى ومدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات إسرائيلية متكررة.
بالمقابل تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشدها لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك في الأعياد اليهودية، التي لطالما سعت لتكون مواسم لتصعيد العدوان على المقدسات، في محاولة لتثبيت مخططات التقسيم وصولا لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.
وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.
فيما تتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، 5 آلاف شرطي في مدينة القدس المحتلة ومدن أخرى، خشية هجمات فلسطينية خلال الأعياد اليهودية التي تبدأ مساء اليوم.
ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن التركيز سيكون بشكل كبير طوال فترة الأعياد على المناطق التي تأتي معلومات استخباراتية عن إمكانية وقوع هجمات فيها؛ وذلك لتوفير رد سريع على أي سيناريو وخاصة محاولات تنفيذ هجمات.
وأظهرت بيانات إسرائيلية، نشرت اليوم الجمعة بمناسبة رأس السنة العبرية، أن 48.768 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية الأخيرة من أيلول 2022 إلى أيلول 2023.
ويقارن هذا العدد بـ 51.644 هاجروا في نفس الفترة من العام اليهودي السابق، وفقًا لتلك البيانات التي رصدتها جماعات "جبل الهيكل".