تواصلت ردود الأفعال الفلسطينية على تعرض 5 فلسطينيات من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، للتنكيل من قبل مجندات إسرائيليات قمن بإجبار هؤلاء السيدات على خلع ملابسهن، في حادث وقع في العاشر من يوليو الماضي.
جاء ذلك في بيانات منفصلة ووقفة تم تنظيمها بمدينة غزة، تعقيبًا على تحقيق مشترك لمنظمة "بتسيلم" وصحيفة "هآرتس" الإسرائيليتين.
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
فيما وصف رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، الاعتداء بـالمشين وأنه يعكس مستوى الحضيض الذي انحدرت إليه ممارسات الاحتلال الإجرامية.
وفي مدينة غزة، نظم الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي وقفة؛ تنديدًا بجريمة الاعتداء على نساء مدينة الخليل.
وقالت المتحدثة باسم الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي آمنة حميد: "إن الحادثة لن تمر مرور الكرام، وكلنا ثقة في المقاومة التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الحادثة البشعة".
من جهتها، رأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الحادثة تصعيدًا خطيرًا، مشددة على أن كل هذه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ستسقط أمام صمود وإصرار الشعب الفلسطيني وضربات المقاومة.
من ناحيتها، قالت مجموعة "عرين الأسود" إنها ستثأر للحرائر، وأكدت في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام عبرية، أنها ستخرج لجيش الاحتلال من حيث لا يحتسب.
في سياق متصل، قالت كتائب "الشهيد أبو علي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - في بيان صحفي - : "إن التعدي على النساء بالخليل جريمة كبيرة لن تمر دون عقاب".
ونشرت منظمة "بتسيلم" التقرير تحت عنوان "روتين العنف" وجاء فيه أن العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي مع الكلاب اقتحموا منازل عائلة عجلوني وتم فصل الرجال عن النساء والأطفال الذين كانوا محتجَزين في غرفة الاستقبال، وأجروا على أجسادهم تفتيشًا في غرفة منفردة.
كما اقتاد الجنود الإسرائيليون إحدى النساء إلى غرفة كان ينام فيها أطفالها الذي استيقظوا مرعوبين بينما منعت جنديتان ملثمتان الأمّ من الاقتراب من أولادها وهددتاها بالكلب الذي كانتا تمسكان به إذا لم تخلع ثيابها كليًا أمامهما، مما اضطر الأم إلى خلع ثيابها والاستدارة أمامهما وهي عارية تمامًا، على مرأى من أولادها المرعوبين، وبعد أن ارتدت ثيابها، نقل الجنود الأولاد إلى غرفة الاستقبال بينما اقتادوا 3 نساء أخريات وفتاة للتفتيش الجسدي وهن عاريات.
وتروي سيدة أخرى ما حدث لها، إذ تم إدخالها على غرفة حيث توجد جنديتان ملثّمتان كانتا تمسكان بكلب ضخم، ومن شدّة الخوف تشبّثتُ المرأة بالباب.
وذكرت أنها أخبرتهما أنها خائفة من الكلب لكنهما أمرتاها بخلع جميع ملابسها، وعندما رفضت القيام بذلك هددت إحداهن بإفلات الكلب، ولم يكن لديها خيار، فخلعت كل ملابسها، بما في ذلك الملابس الداخليّة، حيث أمرتها الجنديّة بالالتفاف أمامهما، ففعلْت، قائلة: "كان هذا الأمر مُذِلًّا ومهينًا".
وبعد خروج جنود الاحتلال من المنزل، اكتشفت العائلة أن الجنود سرقوا مجوهرات ذهبية بوزن 150 غرامًا وألفي شيكل نقدًا.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
وفي اليوم نفسه، قدم السكان شكوى بشرطة مستوطنة "كريات أربع"، واليوم التالي أعيدت إليهم المجوهرات الذهبية التي سرقها الجنود بذريعة أنهم "أخذوها بالخطأ".