أسند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئاسة البنك المركزي التركي، للدكتورة حفيظة أركان (٤١ عاما)، لتكون أول امرأة تُعين في هذا المنصب في تركيا، في وقت تشهد أسواق المال اضطراب غير مسبوق قد يعصف باقتصاديات كُبرى بفعل التوترات السياسية المتفجرة في أكثر من بقعة من العالم، والحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت منذ نحو 16 شهرا.
وأتى تعيين أركان في وقت تستعد فيه تركيا إلى تشديد السياسة المالية، بعد أن عمدت على مدى سنوات إلى خفض أسعار الفائدة، وسط ارتفاع معدلات التضخم، إذ خفض البنك المركزي التركي، سعر الفائدة إلى 8.5% من 19% في عام 2021.
وشغلت أركان، منصبي الرئيس التنفيذي المشارك في بنك "فيرست ريبابليك"، والمديرة العامة في مؤسسة "غولدمان ساكس".
ولدت حفيظة غاي أركان في إسطنبول عام 1982، وتخرجت في قسم الهندسة الصناعية بجامعة "بوغازيتشي" في عام 2001، بعد تخرجها من مدرسة اسطنبول الثانوية، واكملت دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية، لتنال درجة الدكتوراة في بحوث العمليات والهندسة المالية من جامعة "برينستون" في عام 2005، ثم اجتازت برنامجين تدريبيين في علوم الإدارة في كلية "هارفارد للأعمال والقيادة".
وقدمت أركان، خدمات استشارية لمجالس الإدارة وفرق الإدارة العليا للبنوك الكبرى وشركات التأمين في الولايات المتحدة الأمريكية، واهتمت بإدارة الميزانية العمومية واختبار الضغط وتخطيط رأس المال وإدارة المخاطر وعمليات الدمج والاستحواذ.
وفي عام 2014، التحقت ببنك "فيرست ريبابليك"، وتدرجت فيه إلى أن تولت منصب الرئيس التنفيذي المشارك.
وتم تصنيف حفيظة غاي أركان، ضمن "النساء المهمات في القطاع المصرفي والمالي" من قبل المصنفين الأمريكيين.
وستحل أركان، محل شهاب قافجي أوغلو الذي قاد سياسة خفض أسعار الفائدة، ما أدى إلى زيادة معدلات التضخم، وتراجع سعر صرف الليرة التركية، ليتخطى الدولار الواحد 23 ليرة تركية.
