أول اتصال مُعلن بين وزيري الدفاع المصري والإسرائيلي: ما قال زكي لغالانت عن حادث الحدود؟

مشاركة
الجنود الإسرائيليين القتلى الجنود الإسرائيليين القتلى
عواصم - حياة واشنطن 06:14 م، 03 يونيو 2023

أعلن الجيش المصري، أن الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت، لبحث ملابسات حادث اليوم، وتقديم واجب العزاء فى ضحايا الحادث "من الجانبين"، والتنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من  إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حسب بيان لمكتبه، الحادث بأنه "خطير"، معربا عن تقديره لالتزام وزير الدفاع المصري بإجراء تحقيق مشترك "في تفاصيل الحادث الخطير"، وشدد على أهمية التعاون في التحقيق في الهجوم لمنع وقوع مزيد من الحوادث في المستقبل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن غالانت أكد لزكي أن العلاقة بين إسرائيل ومصر مهمة للغاية لكلا البلدين، وأنه يجب على الجانبين التأكد من أن الحادث الصعب لا يضر بالعلاقة الأمنية الجيدة بين البلدين.
وهذا الاتصال هو الأول المعلن بين وزيري دفاع مصر وإسرائيل، وأتي في أعقاب مقتل 3 جنود إسرائيليين برصاص شرطي مصري استشهد في وقت لاحق.
وظهر من بيان الجيش المصري عن الاتصال تمسك القاهرة بروايتها حول الحادث، وهي الرواية التي شككت إسرائيل في صحتها، إذ أعرب الوزير المصري عن تعازيه في "ضحايا الحادث من الجانبين"، ما يؤكد أن القاهرة لا تُقر بقتل الشرطي للجنود الإسرائيليين مُتعمدا.
وربط الجيش المصري بين الحادث ومطاردة لتجار مخدرات في المنطقة، لكن الجيش الإسرائيلي، قال إنه لا علاقة بين مقتل الجنود الإسرائيليين "في الحادث الأمني على الحدود مع مصر" عند موقع الحراسة، وبين إحباط عملية تهريب مخدرات وقعت على مسافة ثلاثة كيلومترات من موقع إطلاق النار.
وحسب الرواية المصرية، اخترق جندي خط الحدود الدولية أثناء مطاردة تجار مخدرات، ووقع تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين، فقتل الجندي المصري ثلاثة منهم وأصاب اثنين قبل أن يُستشهد.
لكن الجيش الإسرائيلي، قال إن جنوده قتلوا في موقع عسكري بالقرب من السياج الحدودي مع مصر، بعد قيام مسلح مصري بإطلاق النار تجاههما إثر تسلله إلى إسرائيل, وذلك بعد فترة قصيرة من إحباط عملية تهريب كبيرة للمخدرات على الحدود مع مصر.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هناك تقديرات لدى الجيش الإسرائيلي بأنه تم إطلاق النار على جندي وجندية بصورة منفصلة خارج موقع الحراسة، ولما لم يستجيبا في الصباح إلى جهاز الاتصال، وخرجت قوة تجاه موقع تواجدهما في الساعة الثامنة صباجا، عثر عليهما وقد فارقا الحياة، وخلال عمليات التمشيط في المنطقة تم العثور على المسلح (الجندي المصري)، وتمت تصفيته بعد تبادل لإطلاق النار قتل خلالها جندي ثالث وأصيب جنديان.
في غضون ذلك، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، تقييما للوضع قرب الحدود مع مصر، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "أجرى رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي قبل قليل تحقيقا وتقييما للوضع في مكان الحادث مع قائد القيادة الجنوبية وقائد الفرقة 80".
من جهته، قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو للمراسلين العسكريين: "اتركوا التكهنات ودعوا التحقيق يسير كما يتوجب".
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الشرطي المصري دخل إلى إسرائيل من خلال ممر طوارئ مخصص لمرور القوات الإسرائيلية إلى الجانب المصري من الحدود في حالة الضرورة، ونفذ عملية إطلاق النار تجاه القوات الإسرائيلية.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الواقعة تكشف ثغرات في منظومة الأمن الإسرائيلية، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "الحديث يدور عن ثغرتين يقوم الجيش الإسرائيلي حاليا بالتحقيق بشأنهما، الأولى تتعلق بتسلل الشرطي إلى داخل الأراضي الإسرائيلية دون أن يتم رصده، على الرغم من رفع مستوى المراقبة في المنطقة الحدودية مع مصر، والثانية تمثلت في وجود فجوة كبيرة من الوقت امتدت لنحو ساعة بين آخر تقرير عن الاتصال بين المجند والمجندة اللذين كانا بمفردهما يقومان بمهمة مراقبة الحدود في الصباح الباكر، وبين العثور على جثتيهما".
وذكر موقع "واللا" العبري، أن مفهوم الأمن الإسرائيلي أنهار في اللحظة التي استثمرت فيها الحكومة الإسرائيلية أموالها على الحدود المصرية.
وقال الموقع: "أنهار مفهوم الجيش الإسرائيلي للدفاع في اللحظة التي أعقبت استثمار الحكومة الإسرائيلية مليارات الشواقل على الحدود المصرية، وهناك العديد من الأسئلة العميقة التي لا ترتبط فقط بالملاحظات التكنولوجية".