وثائق سرية تكشف دور المخابرات البريطانية في تدريب أجهزة الأمن الفلسطينية منذ عقود

مشاركة
الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأجهزة الأمنية الفلسطينية
وكالات- حياة واشنطن 06:31 ص، 02 يونيو 2023

كشف موقع "الانتفاضة الإلكتروني"، عن وثائق سرية مسربة، أوضحت مدى تغلغل المخابرات البريطانية في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك "التوجيه اليومي" عبر ضباط عسكريين بريطانيين.
وذكرت الوثائق المسربة كيف أثر العميل البريطاني الغامض "آدم سميث إنترناشونال" على عمل السلطة الفلسطينية لنحو 15 عامًا.
وحسب الوثائق، فقد عمل اثنان من العملاء البريطانيين، من بينهما ضابط في المخابرات البريطانية MI6، عن كثب مع جواسيس إسرائيليين.
في غضون ذلك، ذكرت الوثائق أسماء بعض موظفي "آدم" الذين عملوا مع السلطة الفلسطينية، كما يعملون أيضًا مع مشروع العميل البريطاني المثير للجدل وهو "الشرطة السورية الحرة".
كما تم تدريب عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله وأريحا والأردن، تحت قيادة جنرال أمريكي، وبالتنسيق المباشر مع "إسرائيل".
وحصل موقع "الانتفاضة الالكتروني"، على مستندات كشفت عن أن الضابط البريطاني نفذ مشروعًا سريًا لحكومة بلاده من أجل التجسس على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، بهدف مراقبة "انتقاد السياسة الخارجية الغربية والإسرائيلية".
وأظهرت إحدى الوثائق المسربة، كيف عمل ضابط مخابرات بريطاني بمساعدة حكومة المملكة المتحدة على بناء قدرات قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لأكثر من 10 سنوات.
ووصفت الوثائق المسربة كيف أعدت المخابرات البريطانية لدورة تدريبية على قيادة ضباط السلطة لمدة تسعة أشهر مع دورة إطلاق نار مباشر لمدة أربعة أسابيع تتويجًا للتمرين في الأردن.
ووفقًا للوثائق ذاتها، فقد تم تدريب قوات السلطة الفلسطينية على شن "مداهمات لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين"، التي تعتبرها المخابرات البريطانية أنها "معاقل خارجة عن القانون للمجرمين والنشطاء السياسيين المسلحين".
فيما أظهرت وثيقة أخرى من المخابرات البريطانية في عام 2019، مدى تغلغل الحكومة البريطانية للسلطة الفلسطينية تحت رعاية مباشرة من الولايات المتحدة.
وتقول الوثائق إن وكالة الاستخبارات العسكرية البريطانية تدير مستشارين تابعين للسلطة الفلسطينية، ويقدمون تقاريرهم بشكل متكرر إلى مسؤولي الحكومة البريطانية عن حالة الأراضي الفلسطينية المحتلة ويتلقون التوجيهات اليومية من ضابط بريطاني كبير.
وفي سياق متصل، ذكرت الوثائق أنه في عام 2021، كانت هناك أسابيع من الاحتجاجات بعد أن ضرب عناصر مقربون من عباس حتى الموت، الناشط نزار بنات.
وبحسب الموقع الإخباري، فإن أحد الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة في المنطقة هو الحفاظ على السلطة الفلسطينية. ولتعزيز هذا الهدف، أنشأوا المنسق الأمني للولايات المتحدة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث تأسس المنصب في عام 2005 وكان أول شخص يتولى هذا المنصب هو الجنرال الأمريكي "كيث دايتون".

 

اقرأ ايضا: "يجب ألا يخرج حياً".. إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ ايضا: "سيطرة أمنية بدون حماس".. إسرائيل تكشف خطتها لمستقبل القطاع المنكوب