أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، انسحابها من القوة البحرية الموحدة، التي تقودها الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام إماراتية وعربية: "نرفض التوصيفات الخاطئة لمحادثاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأمن البحري والتي وردت مؤخراً في تقارير صحفية".
وشددت الخارجية الإماراتية، على أن الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين".
وتابعت:"نتيجةً لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة".
وأكدت الإمارات على استمرارها في التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكلٍ مسؤول، وفقاً للقانون الدولي.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في أبريل 2022 عن تشكيل قوة بحرية موحدة في منطقة الخليج والبحر الأحمر في إطار مساعيها لتحجيم دور إيران في المنطقة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإماراتيين يشعرون بالإحباط بسبب عدم وجود رد أمريكي على استيلاء إيران على ناقلتي نفط بمياه الخليج في 27 أبريل الماضي و3 مايو الجاري.
وجاء الاستيلاء على الناقلتين بعد قرابة شهرين من توصل السعودية وإيران إلى اتفاقية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، في خطوة يُنظر إليها على أنها ستخفف حدة التوترات بين إيران وجيرانها من الدول العربية، وضمن ذلك الإمارات.
وتبادلت واشنطن وطهران في السنوات الأخيرة الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج العربي وخليج عمان، ومن ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيرة ومصادرة ناقلات نفط.
