ذكرت وسائل إعلام عربية وعبرية، أن مصر نقلت رسائل من إسرائيل إلى الفصائل الفلسطينية، مفادها أن دولة الاحتلال معنية بتمرير "مسيرة الأعلام"، التي تنطلق في مدينة القدس المحتلة، اليوم الخميس، من دون تصعيد أمني.
واقتحم اليوم الخميس، نحو ألف مستوطن، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية، قادها وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، في وقت حولت قوات الاحتلال المدينة المقدسة إلى "ثكنة عسكرية" لتأمين "مسيرة الأعلام"، التي ينظمها مستوطنون بالتزامن مع ذكرى استكمال القوات الإسرائيلية، احتلال مدينة القدس.
وأكدت وسائل إعلام عربية، أن الوسيط المصري أكد للفصائل الفلسطينية في غزة، أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد أو تغيير الوضع القائم، وأن "مسيرة الأعلام" ستقام وفق المخطط المعتاد، كما قررت إسرائيل منع المحرضين المتطرفين من الوصول إلى المنطقة، حتى لا تزيد التوترات، حسب الرسالة التي نقلها الوسيط المصري.
لكن على الأرض شارك اليوم عتاة المتطرفين في اقتحامات المسجد الأقصى التي تمهد للمسيرة الاستفزازية.
من جانبها، أبلغت الفصائل في غزة الوسيط المصري أن "الاستفزازات على الأرض ومحاولة تغيير الوضع الراهن لن تمر"، وأكدوا أن "الاعتقاد في إسرائيل بأن المقاومة في غزة لا يمكن أن تبدأ جولة جديدة (من الصراع) هو اعتقاد خاطئ".
وأضافت الفصائل أنه "إذا اتخذ المتطرفون خطوات تهدد الوضع الراهن في القدس، فكل السيناريوهات مفتوحة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ من مختلف الساحات".
من جهتها، قالت وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل نقلت عبر وسطاء، رسائل إلى حركة "حماس" بشأن "مسيرة الأعلام"، مفادها أنه "لو أطلقت حماس صواريخ بسبب المسيرة سيكون هناك رد ضدها".
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "ليس هناك شك في أن زيارة وزير معين إلى الحرم القدسي يمكن أن يعقد الوضع".
وذكرت القناة أن هناك حالة تأهب قصوى في أنظمة الدفاع الجوي بكافة أنواعها، وليس فقط القبة الحديدية.
وأضافت القناة: "لأول مرة، يتم وضع منظومات دفاع الجو الثلاثة "القبة الحديدية، ومقلاع داود، وحيتس" في حالة تأهب قصوى، في ظل وجود مخاوف من إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة".
ميدانيا، تجمّع عشرات المستوطنين، عند باب العامود في القدس المحتلة، وأدَّوا رقصات استفزازية، تمهيداً لـ "مسيرة الأعلام" العنصرية، وشاركت في التجمع عند باب العامود، وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف.