عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة مفتوحة؛ لمناقشة الأوضاع في فلسطين، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث تترأس روسيا المجلس الشهر الجاري.
وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن السفير الروسى القائم بأعمال رئاسة المجلس رفض طلب السفير الإسرائيلي جلعاد أردان بتأجيل موعد الجلسة بسبب تزامنها مع ما يسمى "يوم الذكرى" الإسرائيلي.
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
وخلال الجلسة، هاجم السفير الإسرائيلي، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وقرأ العديد من أسماء القتلى الإسرائيليين في هجمات فلسطينية، قبل أن يشعل "شمعة تذكارية" ويغادر القاعة غاضبًا.
وترأست روسيا مجلس الأمن الدولي في 1 أبريل، إذ يتولى كل عضو من أعضاء المجلس الـ 15، الرئاسة لمدة شهر، وترأس سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، جلسة مجلس الأمن حول "تسوية النزاع في الشرق الأوسط".
(غضب في إسرائيل)
كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن حالة من الغضب الشديد داخل إسرائيل؛ بسبب عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة خاصة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، برئاسة وزير الخارجية الروسي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، طلب تأجيل موعد الجلسة بسبب تزامنها مع "يوم الذكرى" الإسرائيلي، وهو يوم خصصته تل أبيب إحياءً لذكرى ضحايا الهجمات والجنود الذين ماتوا دفاعًا عن إسرائيل.
ووفقًا للصحيفة فإن الجلسة تمثل نقاشًا دوريًا حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، ولا يتوقع أن يؤدي إلى أي قرارات دراماتيكية.
وأضافت أن إسرائيل غاضبة من توقيت عقد الجلسة، مشيرة إلى أن إردان بعث برسالة إلى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في 3 أبريل، طلب فيها تأجيل المناقشة، لكن موسكو رفضت، وتم رفع مستوى المناقشة إلى مستوى وزراء الخارجية، حيث شارك فيها، من بين آخرين، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
وفي رسالته إلى السفير الروسي، كتب إردان: "على الرغم من المحادثات العديدة التي جرت حول هذا الموضوع، إلا أن روسيا رفضت تأجيل توقيت هذه الجلسة، التي تتزامن مع يوم مقدس ومميز لكل إسرائيل".
وأضاف: "موعد الجلسة لا يلبي المتطلبات الأساسية لإجراء مثل هذا النقاش ، وهو غير مناسب. بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن، فإن روسيا مطالبة بلعب دور محايد، ولكن على الرغم من ذلك، فقد حددت مناقشة مفتوحة يُطلب فيها من إسرائيل المشاركة مما يشكل عدم اكتراث وعدم احترام لهذا اليوم المقدس الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على قدرتي على تمثيل إسرائيل".
وبحسب الصحيفة فإن الجلسة ناقشت، من بين أمور أخرى، انتهاك الوضع الراهن في الحرم القدسي والوضع في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ ايضا: الصين: مجلس الأمن فشل تجاه القضية الفلسطينية..وعلى إسرائيل التخلي عن القوة
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أحتجت لدى روسيا على رفضها تغير موعد الجلسة، لافته إلى أن تل أبيب تعتقد أن الرفض ينبع من استياء موسكو من دعم إسرائيل لأوكرانيا.