السيسي وسلفاكير يعرضان الوساطة في السودان والجامعة العربية تُطالب بوقف القتال

مشاركة
جنود في مطار الخرطوم جنود في مطار الخرطوم
الخرطوم _ حياة واشنطن 10:22 ص، 16 ابريل 2023

عرض رئيسا مصر عبد الفتاح السيسي وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، الوساطة بين الأطراف المتصارعة في السودان، في وقت طالبت الجامعة العربية بوقف القتال فورا، بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، المتواصل منذ أمس، والذي خلف 56 قتيلا ونحو 600 جريح في حصيلة أولية.

ووسط شح المعلومات عن الموقف الميداني في ظل تواصل القتال حول مواقع عسكرية عدة، تمكن الجيش السوداني من اقتحام قاعدة رئيسية تابعة للدعم السريع في الخرطوم، في وقت أحكمت قوات "الدعم السريع" سيطرتها على مطار مروي في الولاية الشمالية.

اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل

وأعلن الجيش السوداني سيطرته على 7 قواعدَ للدعم السريع، ونفى تعرض مقر القيادة العامة في وسط الخرطوم للحصار، فيما نفت قيادة "الدعم السريع" مقتل قادتها في شمال وغرب دارفور.

وتجري في تلك الأثناء عمليات كر وفر بين الجيش و "الدعم السريع" في الخرطوم، واشتباكات دامية في عدة ولايات أخرى.

وأعلنت قوات "الدعم السريع"، إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي"، والسيطرة على موقع في القيادة العامة، وهو أمر نفته القيادة العامة للجيش السوداني، التي أكدت استعادة السيطرة على مقر التلفزيون القومي.

سياسيا، عرضت مصر وجنوب السودان، الوساطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان صحفي اليوم الأحد، أن اتصالا هاتفيا تم بين السيسي وسلفاكير، ناشدت خلاله مصر وجنوب السودان، الأطراف السودانية "تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي".

وعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية اليوم الأحد، برئاسة مصر، لمناقشة التطورات بالسودان، بناء على طلب مصر والسعودية.

وأعرب المجلس عن الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة، وطالب بضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته.

 وشدد على أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان، محذرا من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخلياً وإقليمياً، مما يحتم على كافة الأطراف إعلاء مصلحة السودان، دولة وشعباً، عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل سوياً على تهدئة الأوضاع تفادياً لتفاقمها ومنعاً لتدهورها.

 وأبدت الجامعة العربية استعدادها لبذل كافة المساعي من أجل مساعدة السودان، على إنهاء هذه الأزمة بشكل قابل للاستدامة، وبما يتسق مع مصلحة الشعب السوداني.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه اتفق مع نظيريه السعودي فيصل بن فرحان، والإماراتي عبدالله بن زايد، على ضرورة وضع الأطراف السودانية حدا فوريا للأعمال العدائية بدون أي شروط مسبقة.

وحث بلينكن، في بيان تلقة "حياة واشنطن" نسخة منه، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، على اتخاذ تدابير فعالة لخفض التوترات وضمان سلامة المدنيين كافة.

وفي السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالا هاتفيا  اليوم مع نظيره السوداني علي الصادق، تناول جهود إنهاء الأزمة.

ونقل شكري لنظيره السوداني قلق مصر البالغ من استمرار المواجهات المسلحة الحالية، لما تمثله من تهديد لأمن وسلامة الشعب السوداني الشقيق واستقرار دولته.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن سامح شكري، أكد أن الموقف المصري سيظل دائماً يدافع عن وحدة وسلامة السودان، وعن مقدرات الشعب السوداني، وضرورة عدم تدخل أي طرف خارجي بأي شكل يؤجج من النزاع الجاري.

كما استمع وزير الخارجية إلى تقييم وزير خارجية السودان للأوضاع على الأرض، وللجهود والاتصالات الإقليمية والدولية الجارية في إطار متابعة تطورات الأزمة.

اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل

وتطرق الاتصال أيضاً إلى أوضاع الجالية المصرية في السودان، وأهمية الحفاظ على أمن وسلامة جميع المصريين المتواجدين في السودان في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.