أكد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرسي هاليفي، أن جيش الاحتلال قادر وبدون مساعدة أمريكا على شن هجوم استباقي ضد إيران، مشددا على استعداد إسرائيل على الاقدام على هذا الأمر.
وأضاف هاليفي، في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي: "نحن مستعدون للعمل ضد إيران، والجيش الإسرائيلي لديه القدرة على الضرب في كل من البلدان البعيدة والقريبة"، مشددا على العزم على تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي، لتنفيذ "ضربة ساحقة" ضد إيران.
وأوضح أن إسرائيل على تنفيذ تلك الضربة بمفردها، لكن من الأفضل دائما أن "تكون الولايات المتحدة إلى جانبنا"، قائلا: "نحن نعرف كيف نتصرف بمفردنا، نحن دولة ذات سيادة تحتفظ بالحق في اتخاذ قراراتها، وسيكون من الجيد أن تكون الولايات المتحدة إلى جانبنا، لكن هذا ليس التزاما".
وشهدت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترا في الاسابيع الأخيرة على خلفية التعديلات التشريعية التي كانت تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو تمريرها، والتي انتقدتها واشنطن علنا، ودعته إلى التراجع عن خططه، ما دفعه إلى إرجاء تمريرها في "الكنيست"، تحت ضغط الانتقادات الأمريكية والاحتجاجات الداخلية.
من جهة أخرى، قال هاليفي، إن الأسبوعين الماضيين شهدا هدوءا نسبيا، لكن الأحداث التي وقعت في الحرم القدسي (في إشارة إلى اعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى)، أثارت التوترات في كل من غزة والضفة الغربية، متعهدا باستهداف المقاومة في غزة والرد على الهجمات الصاروخية التي تستهدف إسرائيل.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، مساء أول من أمس واعتدت على المُصلين والمعتكفين فيه، ما خلف نحو 200 جريح، كما تم اعتقال نحو ٤٠٠ فلسطيني، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال لإجبار المصلين على إخلاء المسجد، وتكرر الاقتحام مساء أمس.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، اليوم وأمس، وذلك في مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، حيث نفذ المستوطنون جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد المبارك، تنفيذا لمخططات "جماعات الهيكل" المزعوم، لاقتحام الأقصى وأداء طقوس تلمودية فيه بالتزامن مع ما يُسمى "عيد الفصح اليهودي"، الذي بدأ اعتبارا من غروب شمس أمس، ويستمر حتى 12 أبريل الجاري.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع عسكرية في قطاع غزة، بعد إطلاق 9 صواريخ من القطاع تجاه بلدات إسرائيلية، ردا على جريمة جيش الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.
اقرأ ايضا: "مقاطعة هآرتس".. نتنياهو يشدد الخناق على الإعلام الإسرائيلي