أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، وصول أول معدة نووية طويلة الأجل "مصيدة قلب المفاعل النووي" إلى ميناء الضبعة التخصصي.
وأوضحت الهيئة - في بيان لها اليوم الثلاثاء - أنه في إطار الخطوات التنفيذية التي تقوم بها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء من أجل تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، استقبل ميناء الضبعة البحري التخصصي أول معدة نووية طويلة الأجل "معدة مصيدة قلب المفاعل Catcher Core" والتي تختص بالوحدة النووية الأولى.
وأضافت الهيئة: "يأتي هذا الإنجاز بعد إتمام عمليات الفحص والتفتيش والتي تمت في أكتوبر الماضي للتأكد من إتمام عملية التصنيع بمصنع شركة تاجماش "TYAZHMASH JSC" بمدينة سيزران بروسيا الاتحادية..ويأتي ذلك بعد قيام هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء من خلال التعاون المشترك مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ الميناء البحري التخصصي بالضبعة ليكون مخصصًا لاستقبال المعدات النووية الخاصة بمشروع محطة الضبعة النووية، وأيضًا استيفاء كافة المتطلبات المتعلقة بتشغيل الميناء".
جدير بالذكر أن مصيدة قلب المفاعل والتي من المخطط أن يتم تركيبها في قاعدة مبنى المفاعل هي إحدى المعدات طويلة الأجل المميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والذي يتم إنشاؤه بموقع الضبعة ليعبر عن أدق وأحدث التكنولوجيات المستخدمة في مجال محطات القوى النووية، وهو الأمر الذي يعكس أعلى معدلات الأمان النووي لتضمن التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية.
وتم نقل المصيدة عن طريق البحر على متن سفينة بحرية مخصصة لهذه المصيدة، التي يبلغ وزنها تقريبا 800 طن، وطولها 6 أمتار.
وكان مصنع تياغماش الروسي، قد أعلن أن أول قطعة نووية مخصصة لمفاعل الضبعة المصري تم شحنها على متن سفينة من ميناء سان بطرسبورغ يوم 7 مارس الجاري وهي في طريقها إلى مصر.
ومصيدة قلب المفاعل، تعتبر أحد الأجزاء الرئيسية فى وحدات الضبعة النووية الأربعة، وتهدف لاتباع أعلى معايير الأمان النووي في نظام الأمان "السلبي" في وحدات محطة الضبعة النووية.
وتم اقتراح مفهوم أجهزة "مصيدة قلب المفاعل" للمفاعلات الروسية من نوع الـVVER، كحاجز لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة المحيطة، وحصرها في حالة حرارية وحالة طور محكومة حتى اكتمال التبلور.
وتمتلك مصيدة قلب المفاعل أعلى معايير الأمان النووى، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على الصمود في مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات "الأحمال الديناميكية"، لضمان سلامة البيئة والأحياء مهما كانت سيناريوهات الحوادث النووية.
وكل وحدة من وحدات الضبعة النووية الأربعة، تحتوى على مصيدة قلب المفاعل، وتقوم بدور هام في حالات الحوادث الشديدة أي "انصهار قلب المفاعل"، حيث تقوم بالتقاط المواد المنصهرة وتحتفظ بها، وتعمل على تبريدها، وتمنع وصولها إلى جوف الأرض أي الوصول للبيئة المحيطة بالمحطة النووية، وتعمل على تقليل نسب تولد غاز الهيدروجين والذي ينفجر عند اشتعاله عندما يتلامس مع أكسجين الجو.
وكذلك تقلل من الضغط العالي الناتج من تسرب ضغط الدائرة الابتدائية "حوالى 150 بار" والناتج من انصهار مواد قلب المفاعل نتيجة فقد مياه تبريد الدائرة الابتدائية.