أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو لا تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة بعد حادثة الطائرة المسيرة.
وعلقت زاخاروفا على حادثة الطائرة المسيرة الأمريكية - خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس - : "نعتقد أنه من المهم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة".
اقرأ ايضا: "نسعى لوقف تهجير الفلسطينيين".. الإمارات: لا استقرار في المنطقة دون حل الدولتين
وأضافت: "نحن لا نسعى للمواجهة، بل ندافع عن التعاون البراغماتي لصالح الشعوب في بلدينا، ونحن نعرف كيف نحمي هذه المصالح"، وفق وسائل إعلام محلية.
يشار إلى أنه على الرغم من نفي روسيا المتكرر خلال اليومين الماضيين إسقاطها طائرة درون أمريكية فوق البحر الأسود، فقد نشرت الولايات المتحدة مقطعًا مصورًا يظهر لحظة اعتراض طائرة روسية من طراز (Sukhoi Su-27) المسيرة الأمريكية (MQ-9 Reaper)، ومضايقتها بطريقة غير مهنية، ومن ثم إتلاف مروحيتها لتسقط في المياه.
ونشرت القيادة الأمريكية الأوروبية - على حسابها في تويتر، الخميس - لقطات رفعت عنها السرية "لطائرة من طراز Su-27 وهي تعترض بشكل غير آمن ولا مهني، مسيرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود يوم الرابع عشر من الشهر الحالي (مارس 2023)"، حسب ما جاء في بيان صادر عنها.
وأظهرت لحظات الفيديو الذي وثق أقوى احتكاك روسي أمريكي في الجو حتى الآن منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير العام الماضي، أنه في بداية المقطع المصور اقتربت الطائرة الروسية من مؤخرة الدرون، ثم بدأت في إطلاق الوقود أثناء مرورها.
ولاحقًا عاودت السوخوي التحليق فوق الجزء العلوي من MQ-9، معطلة للحظات خاصية التصوير، فيما يمكن رؤية المسيرة سليمة.
ثم عادت السوخوي لاحقًا منفذة مناورة ثانية وبدأت تقترب أكثر فأكثر من الدرون مطلقة الوقود، لتصطدم بها معطلة لمدة 60 ثانية تقريبًا، خاصية التصوير، لتعود الكاميرا الخاصة بـMQ-9 لاحقًا إلى العمل، وتظهر تلف المروحية، وقد تبعها بطبيعة الحال سقوطها في البحر.
يذكر أن موسكو كانت نفت سابقًا إسقاط تلك المسيرة، مشيرة إلى أنها تهاوت وحدها ووقعت في البحر الأسود.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 14 مارس، أن وسائل المراقبة رصدت مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو-9" بالقرب من شبه جزيرة القرم، معتبرة أنها "انتهكت منطقة نظام الاستخدام المؤقت للمجال الجوي".
كما لفتت حينها إلى أن المسيرة كانت تحلق دون أن تشغل أجهزة الإرسال والاستقبال "في انتهاك لحدود منطقة الاستخدام المؤقت التي تم فرضها على خلفية العملية العسكرية الخاصة" في إشارة إلى الحرب بأوكرانيا.
اقرأ ايضا: "بموجب حكم قضائي".. واشنطن تلغي الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى
يشار إلى أن هذا "الاحتكاك" الذي ظل محصورًا حتى الساعة، يشكل مظهرًا خطيرًا من مظاهر الصراع والتوتر المتصاعد بين موسكو والدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة منذ 24 فبراير 2022.