الأسد: الوجود الروسي في سوريا مرتبط بالتوازن الدولي وتوسيعه ضرورة

مشاركة
بوتين والأسد (أرشيف) بوتين والأسد (أرشيف)
موسكو - حياة واشنطن 04:28 ص، 16 مارس 2023

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية، قد يكون ضرورة "لأن الوجود الروسي في سوريا مرتبط بتوازن القوى في العالم".
وأتت تصريحات الأسد في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، حيث يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا، التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، وفي وقت تسعى موسكو إلى تعزيز تماسك تحالفاتها الاقليمية والدولية في ظل مواجهتها المحتدمة مع الغرب.
وقال الأسد: "النظرة إلى القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، كونه أمرا قائما حاليا ولكنه مؤقت، ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت، نحن نتحدث عن توازن دولي، وجود روسيا في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم"، مضيفا: "اعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سوريا هو شيء جيد يخدم هذه الفكرة، وإذا كان هذا التوسع في دول أخرى وربما في مناطق أخرى سيخدم نفس الفكرة، فنقول إن هذا شيء قد يكون ضروريا في المستقبل".
وشدد على أنه لا يمكن للدول العظمى اليوم أن تحمي نفسها أو أن تلعب دورها من داخل حدودها، ولابد لها أن تلعب هذا الدور من خارج الحدود، عبر حلفاء موجودين في العالم أو من خلال قواعد عسكرية.
واعتبر الأسد، أن "النازيين في أوكرانيا يحاربون روسيا نيابة عن الغرب"، وقال: "اعتقد أن الحرب العالمية الثالثة قائمة، لكن اختلف الشكل، ففي السابق كانت الحرب العالمية هي حروب تقليدية، والآن هذا الوضع قائم، ولكن بسبب الأسلحة المتقدمة، وخاصة السلاح النووي، فهناك قوة ردع، لذلك تذهب الحروب باتجاه الحروب بالوكالة".
وكان الأسد بحث مع بوتين، خلال جلسة محادثات موسعة أمس، ملفات سياسية واقتصادية، وناقشا العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بمختلف أشكاله، والتطورات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وذكرت رئاسة الجمهورية السورية، أن المحادثات تناولت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والمبنية على المبادئ والمصالح والقيم المشتركة التي تجمعهما، والعمل لتعزيز هذه العلاقات بما يصب في مصلحة الشعبين في مرحلة تشهد تحولات غير مسبوقة على مستوى العالم.
وأضاف البيان: "نال الشأن الاقتصادي مساحة واسعة من مباحثات الرئيسين الأسد وبوتين، حيث جرى النقاش في توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والبحث المعمّق في الملفات الأساسية التي جرت مناقشتها في اجتماع متابعة أعمال اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة".
وتابع البيان: "تناولت المباحثات الرئاسية أيضاً، المبادرات الإقليمية التي تدعمها موسكو، حيث أكد الرئيس الأسد أن سوريا لطالما كانت مع الحوار إذا كان سيُفضي إلى تحقيق مصالح الشعب السوري ووحدة وسلامة الأراضي السورية ويصل إلى نتائج واضحة ومحددة وعلى رأسها الاستمرار بمكافحة الإرهاب وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية الموجودة على أراضيها"
وأكد الرئيسان ترحيبهما بإعلان السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كخطوة تنعكس إيجابا على المنطقة والعالم.