اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.
وذكر مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، ونفذت جولات استفزازية في باحاته.
وأوضح المراسل أن المستوطنين تلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية للمسجد.
في سياق متصل، واصلت القوات الإسرائيلية فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى المبارك، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى المبارك يشهد يوميًا سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية القوات الإسرائيلية، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
في غضون ذلك، يواصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، خطواتهم الاحتجاجية، ضمن البرنامج النضالي المتصاعد، لليوم الـ 28 على التوالي، لمواجهة سياسات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وذكرت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، أن "خطوات اليوم الثلاثاء، تتمثل في تنفيذ إرباك ليلي عند الساعة السابعة والنصف مساء والهتاف الموحد (حرية. حرية)، تزامنًا مع مسيرات الغضب في المحافظات الفلسطينية كافة".
كما دعت الوزارة في بيانها، إلى المشاركة الفاعلة والحاشدة في الفعاليات التي ستُقام اليوم تلبية لنداء الأسرى داخل السجون والتي ستبدأ الساعة 10:30 صباحا بتظاهرة إلكترونية في قاعة القدس بوزارة الأوقاف بغزة للتغريد على وسم (#الشعب_يريد تحرير_الأسير)، وإقامة مسيرات الغضب الساعة 7:30 مساء في مراكز المدن والمحافظات على امتداد الوطن.
وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، طالبت، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، أن يكون يوم الثلاثاء من كل أسبوع، فعالية وطنية لإحياء ذكرى (الثلاثاء الحمراء) التي قدم فيها الشعب الفلسطيني خيرة أبنائه على مقصل الحرية زمن الانتداب والاحتلال البريطاني.
وأوضحت الحركة الأسيرة أنها تقترب من المعركة الكبرى التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع الاحتلال، من القدس إلى جنين، ومن نابلس إلى الداخل، ومن خارج السجن إلى داخل أسواره.
وشرع الأسرى منذ 14 فبراير الجاري في خطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديداً في سجن نفحة جنوب إسرائيل البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها الوزير بن غفير.
اقرأ ايضا: الشرطة الإسرائيلية تعتقل 3 فلسطينيين لمحاولة اغتيال بن غفير ونجله
ويبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية 4780 أسيراً، منهم 29 أسيرة، و160 طفلاً.
