يُنظم اليهود الأمريكيون غدا الأحد، وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض، احتجاجا على الزيارة المقررة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى الولايات المتحدة.
ودعا منظمو الوقفة الاحتجاجية إلى الحشد مساء غدا، أمام البيت الأبيض، بالتزامن مع بدء سموتريتش زيارته إلى واشنطن، للمشاركة في مؤتمر "إسرائيل بوندز" السنوي، الذي ينطلق غدا ويستمر حتى الثلاثاء المقبل.
وقال منظمو الوقفة الاحتجاجية، في دعوتهم: "يهود ضد سموتريتش: ليس باسمنا"، في إشارة إلى أن الوزير الإسرائيلي لا يمثلهم.
وأشار منظمو الدعوة إلى تصريح الوزير الإسرائيلي المتطرف، الذي دعا فيه إلى محو الفلسطينيين من على الخريطة.
وكان أكثر من خمسة آلاف أمريكي وقعوا على عريضة تطالب المسؤولين الأمريكيين بمنع دخول وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى الولايات المتحدة، وإلغاء تأشيرته.
ودعا الموقعون على العريضة، وزارة الخارجية الأمريكية، إلى اتخاذ خطوات أبعد من مجرد إدانة تصريحات سموتريتش بتنفيذ الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وكان سموتريتش، أثار عاصفة من الانتقادات بتصريح دعا فيه إلى محو قرية "حوارة" الفلسطينية في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام البلدة من قبل مستوطنين متطرفين، وإحراق ممتلكات ومركبات سكانها، والاعتداء عليهم، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واصابة آخرين، وهي الجريمة التي لاقت شجبا وإدانات محلية واقليمية ودولية.
وبدلا من إدانة وزير المالية الإسرائيلي جريمة المستوطنين، استغرب الانتقادات الموجهة لهم، وقال: "اعتقد أنه يجب محو قرية حوارة من الوجود، واعتقد أن على إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادًا"، في تحريض صريح لجيش الاحتلال لارتكاب مجازر جماعية وليس الاكتفاء بانتهاكات وعنف المستوطنين.
وأثارت تلك التصريحات عاصفة من الانتقادات طالت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي غلب المواءمات السياسية وضم متطرفين في الحكومة الجديدة، لضمان تمريرها من قبل الكنيست.
وأمام تلك الانتقادات التي خلفتها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، الذي سبق أن دعا إلى قتل الفلسطينيين، ومحوهم من على الخريطة، اضطرت واشنطن إلى النأي بنفسها عن زيارته، ولم يتم الترتيب لأي اجتماعات ثنائية رسمية بين سموتريتش ومسؤولين أمريكيين.