"رسائل غير مسبوقة" من أمريكا لإسرائيل..لماذا يرفض بايدن لقاء نتنياهو؟

مشاركة
بايدن ونتنياهو بايدن ونتنياهو
حياة واشنطن-تقرير 05:09 م، 07 مارس 2023

أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "تزداد اضطرابًا"؛ بسبب سياسات حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.

وبحسب تقرير "معاريف"، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض لقاء نتنياهو، مضيفًا أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب شهدت توترًا في العديد من الملفات منذ تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة، أبرزها ما يتعلق بملف الاستيطان في الضفة الغربية، والتوتر الأمني الذي تسعى الولايات المتحدة لاحتوائه ومنع الانجرار نحو التصعيد خلال شهر رمضان.
وأوضح تقرير الصحيفة العبرية أن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية مضطربة، خاصة وأن المسؤولين في الولايات المتحدة "غاضبون من سياسة حكومة نتنياهو تجاه الفلسطينيين"، مضيفاً: "سيكون لذلك ثمن أكبر مما نعتقد".

اقرأ ايضا: "اعتقال نتنياهو" يتصدر قرارات مجموعة السبع

ولفت التقرير إلى أن "رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي، الذي زار إسرائيل قبل عدة أيام، لم يطلب لقاء نتنياهو"، مشيرًا إلى أن "مصادر أمريكية أكدت أنه لو عُرض عليه لقاء كهذا كان سيرفضه".

وكشف أن لقاء ميلي مع المسؤولين الإسرائيليين شهد "مناقشة غير مسبوقة بشأن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، بما يتوافق مع الرسالة القاسية والمهينة التي وجهها الأمريكيون ضد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعد كلامه عن قرية حوارة الفلسطينية".

(بايدن ونتنياهو)
ونقل تقرير الصحيفة العبرية عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" قولها إن "وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي سيصل إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة للقاء كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، ليس لديه أي نية لعقد لقاء مع نتنياهو".

وأضافت المصادر: "في المحادثات الأخيرة بين إسرائيل وأمريكا تم التأكيد على أنه لا توجد نية لدعوة نتنياهو لزيارة تقليدية لواشنطن، والتي يستقبلها كل رئيس وزراء إسرائيلي بعد تشكيل حكومته"، متابعةً: "الرئيس جو بايدن لا يريد لقاء نتنياهو".

وأكد التقرير أن "مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الموجودين الآن في الولايات المتحدة تم استقبالهما ببرود واضح، وعقدا اجتماعات على مستوى منخفض للغاية".
وكشف التقرير أن المسؤولين الأمريكين كانوا واضحين، وأكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أنهم "إذا كانوا يريدون الاستمرار بالتنسيق بشأن الملف الإيراني والملفات المهمة والحساسة؛ فإنه يتوجب عليهم العمل على تهدئة التوتر الأمني"،.

وأوضح أن "الأمريكيين قالوا للإسرائيليين بشكل صريح إن الحديث حول إمكانية قيام روسيا بتزويد إيران ببطاريات (إس -400) سيكون مقابل التهدئة؛ كما أن واشنطن لن تقبل بسياسة الحرائق في الضفة الغربية".

وشدد على أن "الولايات المتحدة ترغب بالتزام حكومة نتنياهو بمخرجات قمة العقبة التي عقدت في الأردن قبل أيام"، مشيرًا إلى أن الرسائل التي نقلتها الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية عبر مسؤوليها "غير مسبوقة".
وبين التقرير أن "التوتر الحالي يذكر حكومة نتنياهو بالعلاقات السيئة التي كانت مع واشنطن خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما"، مستدركًا: "لكن ذلك لم يؤثر على الاتصالات بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي حتى اللحظة".

ولفت إلى أن "الجيشين يعرفان كيف يحافظان على التعاون الوثيق بينهما، كما أن الأزمات السياسية لم تتدخل قط في التعاون العسكري والاستخباراتي"، محذرًا من إمكانية تأثير الخلافات الحالية على ذلك في المستقبل.

وأضاف: "التعاون الاستخباراتي بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والغربية بدأ يتقلص؛ وذلك بسبب وجود الوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في حكومة نتنياهو، الأمر الذي يمكنهما من الاطلاع على معلومات حساسة".

ووفق تقرير "معاريف"، فإن "بن غفير وسموتريتش سمعا تحذيرات قوية من كبار المسؤولين الأمنيين بشأن سلوكهما، الذي قد يعرض التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة للخطر". 

اقرأ ايضا: "الشيوخ الأمريكي" يرفض 3 قرارات لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل

وأكد أن "مسؤولين أمنيين أكدوا للوزيرين أنهما يضران بالمصالح الأمنية العليا لإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بدورهما في زيادة التوتر الأمني مع اقتراب شهر رمضان".