كثيرة هي شكاوى المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي من تعرضهم لعمليات نصب عبر شركات مالية تُنفذ معاملاتها عبر الانترنت، وهو ما ظهر جليا في قضية "عصابة هوج بول"، التي تم توقيفها أخيرا.
و "هوج بول"، هو تطبيق الكتروني أسس في مصر قبل فترة قصيرة، وأوهم ضحاياه باستثمار أموالهم في مجال العملات المُشفرة، ليجمع ملايين الجنيهات من عملائه، قبل أن يُغلق التطبيق بشكل مفاجئ، دون رد أموال العملاء.
وبعد إعلان عملاء هذا التطبيق تعرضهم للنصب، انهالت عشرات الشكاوى من تطبيقات مماثلة، جمعت أموالا من مشتركين آخرين بزعم استثمارها في مجالات مختلفة.
وأوقفت أجهزة الأمن 29 متهما، بينهم 13 أجنبيا، بتهمة النصب على عملاء تطبيق "هوج بول"، حيث أقروا بأنهم أغروا ضحاياهم باستثمار أموالهم في مجال العملات المشفرة مقابل ومنحهم عوائد ضخمة على استثماراتهم، عبر الانترنت، إذ أنهال عليهم المواطنون بإرسال الأموال من خلال 9 آلاف محفظة الكترونية، حتى تمكنوا من جمع 19 مليون جنيه (الدولار يعادل نحو 31 جنيها)، تم تحويلها إلى الخارج عبر الانترنت.
وضبطت أجهزة الأمن في منزلين استخدمتاه العصابة، 95 هاتف محمول، وأكثر من ثلاثة آلاف شريحة للهاتف المحمول، وأجهزة بث رسائل جماعية، وأجهزة حاسب آلى، وأموالا بعملات مختلفة.
اللافت أن المتهمين قالوا في اعترافاتهم إنهم أغلقوا التطبيق بعد جمع تلك الملايين، تجنبا للرصد الأمني، فيما كانوا يعتزمون تأسيس تأسيس تطبيق آخر لممارسة ذات النشاط بنفس الطريقة.
وبعد الكشف عن تفاصيل تلك القضية، سارعت تطبيقات عدة إلى إغلاق مواقعها وصفحاتها، مُحدثين ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بين عشرات آلاف المصريين.
اللافت أن تلك القضايا يتم كشفها فيما البنوك المصرية تمنح فوائد مرتفعة للمودعين، تتخطى 20 بالمائة، ما يعكس عدم ثقة من قطاع من الشعب المصري في القطاع المصرفي، فضلا عن أن آلاف المصريين سقطوا في الأشهر الأخيرة ضحايا نصابين جمعوا أموالهم بزعم استثمارها في نشاطات متنوعة.