أصدرت محكمة جنايات باريس، اليوم الجمعة، حكمًا بالسجن 6 سنوات على الفنان المغربي سعد لمجر، بعد إدانته بتهمة اغتصاب وضرب شابة فرنسية داخل غرفة فندق بالعاصمة باريس عام 2016.
وبعد7 ساعات من المداولات، أكدت المحكمة أنها مقتنعة بالأدلة المقدمة لها من طرف الضحية، والتي تدين لمجرد بتهمة الاغتصاب، وقالت في بيانها أن "المجني عليها وصفت الواقعة بشكل ثابت ودقيق".
وأوضحت المحكمة، أنها استندت في حكمها إلى أدلة الشابة ورسالة بعثتها إلى صديقتها تقول فيها "لقد تعرضت للاغتصاب الآن"، إلى جانب شهادات أخرى من موظفي الفندق محل الواقعة.
وتعود أحداث قضية الفنان المغربي إلى أكتوبر/تشرين الثاني من عام 2016 عندما التقى لمجرد على هامش حفلًا له في باريس مع شابة تُدعى لورا بريول كانت تبلغ حينها 20 عامًا.
واتهمت لورا لمجرد باغتصابها والاعتداء عليها بالضرب، حيث كان حينها تحت تأثير الكحول والكوكايين.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، مثل لمجرد في 22 فبراير/شباط الجاري أمام المحكمة في باريس للإدلاء بشهادته، وأنكر اتهامات الاغتصاب والاعتداء الموجهة إليه، وقال: "أنا لا أقول إن لورا تكذب، لكن ربما كانت مخطئة"، مؤكدًا أنه لم يغتصبها ولم يقم معها علاقة جنسية، لكنه التقى بها من قبل، مشيرًا إلى أنها افتعلت مشاجرة معه بصورة مفاجئة لا يعرف سببها.
وتابع لمجرد "كان رد فعلي سيئا للغاية، وندمت على انفعالي تجاه لورا، وأشعر بالندم لأنني دفعت وجهها بوحشية بعيدًا"، مضيفًا "يجب ألا يضرب الرجل امرأة".
كما اعتذر مباشرة لصاحبة الشكوى في المحكمة قائلا "أنا آسف لهذا العنف غير المتعمد، لم أقصد أن أجعلك حزينة".
كما اعترف لمجرد الذي حضر المحاكمة برفقة زوجته خلال الاستجواب بأنه كان يتعاطى المخدرات والكحول بين حين وآخر، لكنه توقف بعد ذلك.