أثارت تصريحات وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير "المتهورة" عقب العملية التي نفذها شاب فلسطيني في مدينة القدس، اليوم الجمعة، وأسفرت عن مقتل إسرائيلييْن اثنين وإصابة آخرين بينهم حالة خطيرة، حالة من الغضب الشديد بين الأوساط الأمنية والسياسية في إسرائيل.
وأفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، بأن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أصدر تعليمات للشرطة بالاستعداد لشن عملية عسكرية واسعة تحمل اسم "السور الواقي 2" في شرق القدس ابتداءً من يوم الأحد، وذلك في أعقاب العملية التي نفذها الفلسطيني حسين قراقع، من بلدة العيسوية، وأدت إلى مقتل إسرائيلييْن وإصابة آخرين بينهم حالة خطيرة.
مصدر أمني كبير صرح للقناة 13 الإسرائيلية، معلقًا على كلام الوزير بن غفير بشأن الاستعداد لعملية سور واقي 2 في القدس الشرقية قائلاً: "هذا كلام هراء".
بدوره، قال مراسل موقع "واللا"، باراك رافيد، إن "تصريحات بن غفير ناتجة عن ضغوط ولذلك يطلق التصريحات الفارغة".
وأشار رافيد إلى أن "عملية على غرار السور الواقي بحاجة لموافقة الكابنيت ومثل هذه العملية بحاجة للتخطيط والدراسة وليس العمل في غضون يومين".
أما رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء احتياط "إسرائيل زيف" فعلق على تصريح بن غفير عن عملية "سور واقي 2" بالقدس قائلًا: "على الوزير أن ينتقل من الحملة السياسية إلى المسؤولية الملقاة عليه، وجزء منها هو التوقف عن هذه التصريحات، والتي ليس لها معنى أو غير واضحة وقد تلهب الميدان وعليه أن يعرف أن ما يقوم به يؤدي إلى نتائج عكسية".
اقرأ ايضا: إسرائيل تغضب الحريديم.. مواجهات بين الشرطة ورافضي الخدمة العسكرية