انطلقت دعوات فلسطينية، اليوم الخميس، للمشاركة والحشد بشكل واسع في حملة "الفجر العظيم"، غدًا الجمعة، في المسجد الأقصى؛ لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه في فرض وقائع تهويدية جديدة بحق المسجد المبارك.
وأكدت الدعوات على أهمية مواصلة الرباط في المسجد الأقصى، وذلك بهدف إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين.
وتأتي حملة "الفجر العظيم" التي انطلقت لأول مرة في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، والتي عادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى جعل عمل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس شكلياً حتى تكون السيطرة الفعلية له، ويعرقل عملها لترميم مباني المسجد الأقصى المبارك وصيانتها، بهدف جعل المباني آيلة للسقوط أو غير قابلة للاستخدام مما يسهل الاستيلاء عليها وتهويدها.
في سياق متصل، انطلقت دعوات أخرى لإقامة صلاة الجمعة غدًا، أمام البناية المهددة بالهدم في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وتصاعد الخطر على منازل الفلسطينيين في بلدة سلوان، من حدوث انهيارات، بعد أن هدمت قوات الاحتلال سورًا استناديًا يعود لعائلة "أبو تايه" قبل أيام.
وسبق أن كشفت جمعية "إلعاد" الاستيطانية، أنها اختتمت الحفريات التي قامت بتنفيذها في جبل المكبر وسلوان، وأنها حصلت على مصادقة بلدية الاحتلال في القدس للشروع ببناء مركز سياحي ضخم أعلى سفوح جبل المكبر.
وتتزامن المخاطر المحدقة بمنازل الفلسطينيين، في وقت ظهرت مزيد من التشققات وسقطت حجارة من أعمدة وجدران المسجد الأقصى المبارك.