قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس : "نقدر جهود تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين".
أضاف عباس - خلال كلمته بالقمة العربية الصينية المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض - : "نؤكد دعم فلسطين لمبدأ الصين الواحدة، ونقف معها في مواجهة ما تتعرض له من حملات مغرضة".
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
وتابع : "القمة العربية الصينية فرصة كبيرة لتعزيز مبادرة الحزام والطريق".
إلى ذلك، حذر عباس من من بقاء الاحتلال الإسرائيلي دون محاسبة، منددًا بمساعي تل أبيب لتغيير هوية القدس العربية.
وقال: "لن نتخلى عن الالتزام بالقانون الدولي"، داعيًا المجتمع الدولي إلى مقاطعة أي حكومة إسرائيلية لا تعترف بالسلام.
وطالب الرئيس الفلسطيني بريطانيا وأمريكا بالاعتذار لتسببهما بوعد بلفور، مؤكدًا أن النظام الدولي يسمح للسلطات الإسرائيلية "بمواصلة الأعمال الأحادية والاستيطان الاستعماري والتهجير وهدم المنازل وتغيير هوية القدس".
ودعا عباس إلى دعم المساعي الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين وعلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
بدوره، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمته، إن الأوضاع الصعبة تعزز الإرهاب.
وأضاف سعيد "يجب بناء الجسور بدل الجدران وسياسة المحاور، ويجب تعبيد طريق جديدة مع الصين من أجل مستقبل أفضل".
كما حذر من صعوبة التحديات التي تواجه الشعوب حول العالم، قائلًا: "لا تنقصنا الإرادة ولا الحكمة لبناء عالم جديد قوامه التنمية والأمن".
من جانبه، قال رئيس مجلس الرئاسي اليمني راشد العليمي إن هذه القمة محطة انطلاق لتعزيز العلاقات العربية الصينية.
وأضاف العليمي، في كلمته : "هذه القمة فرصة لتحقيق التقدم والتنمية"، مثمنًا موقف الصين الداعم للشرعية اليمنية.
وتابع: "توقيت القمة مثالي لمعالجة التحديات التي يواجهها العالم"، داعيًا إلى دفع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لإنهاء انتهاكاتها، موضحًا أن طهران تواصل تسليح ميليشيات الحوثي.
كما حذر رئيس مجلس الرئاسي اليمني من مخاطر أي تسرب من خزان صافر بسبب تعنت الحوثيين، مطالبًا بدعم تصنيف الحوثيين على قائمة الإرهاب.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، اليوم الجمعة، إن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي والصين من شأنه أن يسهم في بروز "عالم متعدد الأقطاب" بعيد عن السياسات الأحادية.
وبين أن الدول العربية لم تتخلف في دعم مبدأ وسياسة الصين الواحدة، مؤكدًا أن الصين قدمت دعمًا كبيرًا للدول العربية في مواجهة فيروس كورونا.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمته، على رفضه أن يكون العراق منطلقًا لتهديد الجوار، مؤكدًا رفض أي اعتداء على أراضي العراق.
وأكد السوداني، دعم كل الجهود لتعزيز العلاقات مع الصين، موضحًا أن بلاده تريد علاقات منفتحة مع الشرق والغرب على أساس المصالح المشتركة.
وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز العلاقة مع الصين وفق مبادرة الحزام والطريق، داعيًا بكين إلى الانفتاح التجاري على العراق.
وقال إن بغداد تستهدف مع شركائها في أوبك تحقيق الاستقرار في إنتاج النفط وأسعاره بما يحقق المصالح المتوازنة للمنتجين والمستهلكين، لافتا إلى أن المنطقة العربية تمثل نقطة ثقل متزايدة في عالم متغير.
وأضاف أن القمة فرصة للتكامل الاقتصادي في المنطقة من خلال تعزيز التعاون مع بكين.
يشار إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وصل إلى السعودية، الأربعاء في زيارة لمدة 3 أيام، عقد خلالها لقاءات ثنائية، وشارك في 3 قمم: هي قمة سعودية - صينية برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقمة خليجية - صينية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقمة عربية - صينية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
وناقشت القمم الثلاث، تعزيز العلاقات في كافة المجالات.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة