أظهر استطلاع جديد للرأي في الولايات المتحدة، أن أكثرية الناخبين اليهود يعتبرون الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وحلفاءه في الحزب يتحملون مسؤولية تصاعد معاداة السامية في الولايات المتحدة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "جيه ستريت" مؤخرًا، أن 76% من اليهود الأمريكيين، يعتقدون أن "ترامب وجناحه في الحزب الجمهوري مسؤولون عن زيادة معدلات معاداة السامية وتفوق البيض".
اقرأ ايضا: "لمواصلة حرب غزة".. أمريكا تصادق على شحنة ذخائر كبيرة إلى إسرائيل
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الاستطلاع أظهر أيضًا أن 74% يعتقدون أن الرئيس السابق وحركة "ماغا"، "يشكلان تهديدًا لليهود".
وأشارت المجلة إلى أن الاستطلاع الجديد جاء بعد تقارير كثيرة عن تزايد الحوادث المعادية للسامية، في الوقت الذي يتوقع أن يعلن الجمهوري دونالد ترامب يوم الثلاثاء القادم عن قراره بشأن خوض سباق انتخابات الرئاسة لعام 2024.
ووفقًا لـ "نيوزويك" فقد تم إجراء الاستطلاع من قبل شركة الأبحاث "GBAO" نيابة عن "جي ستريت"، وهي مجموعة مؤيدة للسلام بين العرب وإسرائيل"، موضحًة أن الاستطلاع شمل ردودًا من 800 ناخب يهودي شاركوا في انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء الماضي.
من جهتها، علقت منظمة "جيه ستريت" اليهودية الليبرالية على نتائج الاستطلاع الأخير وقالت في بيان، إن "الغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين تشاركهم هذه المخاوف"، مشيرة إلى أن "الاستطلاع وجد أن 74% من المستجيبين صوتوا لمرشحين ديمقراطيين للكونغرس في الانتخابات النصفية".
وأكد رئيس المنظمة جيريمي بن عامي، أن "الغالبية العظمى من المجتمع الأمريكي تشعر بقلق عميق من تصاعد معاداة السامية وتفوق البيض والتطرف اليميني بقيادة ترامب وحلفائه في الحزب الجمهوري".
وأضاف: "كما في عام 2020، صوت اليهود لمرشحين ديمقراطيين بأعداد كبيرة، رافضين أولئك الذين يعتقدون أن اليهود الأمريكيين يمكن أن يكسبهم بطريقة ما حزب جمهوري يبدو أنه عازم على استهداف القيم الديمقراطية والحقوق الأساسية".
اقرأ ايضا: "قضايا المنطقة وحرب أوكرانيا" تتصدر مباحثات وزيري خارجية أمريكا والسعودية
وأشارت مجلة "نيوزويك" في تقريرها، إلى أن ترامب قدم نفسه في السابق على أنه حليف للشعب اليهودي، مشيرًة إلى دعمه الثابت لإسرائيل.