قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، إن "شعبنا في غزة كانوا دائمًا في قلب وعقل الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، وأنتم اليوم في قلوبنا".
وأضاف الرئيس محمود عباس - في كلمة له خلال مهرجان إحياء ذكرى المؤسس الرئيس ياسر عرفات بغزة - : "أنّ غزة هي الحصن المنيع لمشروعنا الوطني مع شعبنا بالقدس والضفة والشتات".
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
وتابع : "نسير على نهج فتح ونهج منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا .. نهج الوطنية الفلسطينية التي تكرست في وعي هذا الشعب العظيم".
ونوه عباس بأن الرواية الصهيونية تحاول سلخنا عن وطننا وأرضنا وتاريخنا .. شعبنا سيبقى عصيًا على الانكسار والهزيمة".
وشدد على أنه حين أسسنا فتح مع الرئيس الراحل والقادة المؤسسين كان هدفنا إعادة لم الشمل الفلسطيني الذي مزقته النكبة، وكان هدفنا حشد شعبنا من أجل التحرير والعودة، لذلك لن تقبل فتح باستمرار الانقسام ومهما كان الثمن لتحقيق ذلك.
وأضاف أنه لا دولة فلسطينية بالضفة بدون غزة ولا دولة في غزة بدون الضفة والقدس، ولن نقبل بأقل من دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية وهذه هي أمانة الرئيس عرفات ومتمسكون بتحقيقها.
وأكمل حديثه في كلمته بمهرجان إحياء ذكرى ياسر عرفات قائلاً: "كما ردد أبو عمار: هم يرونها بعيدة ونحن نراها قريبًا بصمود شعبنا"، مشددًا أن استمرار الانقسام يعني غياب الجغرافية الواحدة لدولتنا .. فما هو من المستفيد من ذلك؟.
وقال الرئيس عباس: "نشعر بمعاناة شعبنا في ظل الحصار الجائر ونحاول بقدر ما نستطيع أن نخفف عنكم، ولكن هذا الألم والعذاب لن ينتهي إلا بانتهاء الانقسام الذي أعاد قضيتنا خطوات للوراء ويهدد ما حققه شعبنا من مكتسبات وكان ثمنها تضحيات باهظة من الشهداء والجرحى".
وأكد أن "الشهيد ياسر عرفات ترك إرثًا وطنيًا كبيرًا وعلينا أن نحافظ عليه، أرادوا أن يقسمونا واعتقدوا أنهم نجحوا عام 48 ولكننا في فتح نهضنا وشعبنا نهض معنا رغم مذابحهم وطمس هويتنا وقضيتنا ونحن أعدنا إحيائها وتصليب عودها".
وأردف قائلًا : "سلمنا ياسر عرفات الثوابت الوطنية ونحن متمسكون بها ولن نتنازل عنها وقلنا في وداعه العهد هو العهد والقسم هو القسم".
وأشار، علينا أن نكون جاهزين للمرحلة المقبلة ونفشل مخططات الضم كما أفشلناها من قبل وكما أفشلنا صفقة العصر ونتصدى بحزم لمحاولات منع قيادة الدولة الفلسطينية بغزة والضفة والقدس.
واختم الرئيس عباس كلمته قائلًا: "سنبقى معًا يد واحدة حتى ننهي الانقسام والاحتلال وليس لدينا سوى هذا الخيار والدرب وسنمضي عليه حتى القدس ورفع رايات فلسطين على مقدساتنا".