مستوطنون يقتحمون "الأقصى"..وفلسطين تطالب بآليات دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال

مشاركة
الخارجية الفلسطينية الخارجية الفلسطينية
رام الله- الحياة واشنطن 09:11 ص، 08 نوفمبر 2022

اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس الشرقية، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس - في بيان صحفي تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه - : "إن عشرات المستوطنين المتطرفين، بينهم طلبة معاهد توراتية، اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، والتقطوا صورًا تذكارية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في المنطقة الشرقية منه".

يشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

في غضون ذلك، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج اعتداءاتها وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة بـآليات دولية ملزمة تضمن تنفيذ توصيات لجان التحقيق بجرائم الاحتلال.

وذكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه: "إنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار الجرائم الإسرائيلية، وتواصلها، خاصة في ظل سيطرة اليمين واليمين المتطرف على مفاصل الحكم".

وشددت الوزارة على أن السياسات العدوانية التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي ستترك تداعياتها على أية جهود دولية واقليمية مبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي، وتحقيق التهدئة وبناء الثقة بين الجانبين.

وأوضحت أن النمطية التقليدية في تعامل المجتمع الدولي ومؤسساته مع انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، أثبتت عجزها عن وضع حد للاحتلال وجرائمه، ما بات يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، إلى العمل لاحترام تقارير وتوصيات لجان التحقيق الدولية، والمنظمات الدولية، واعتمادها والتصرف بناء عليها، بما يضمن إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها الذي طال أمده، ووضع حد لإفلاتها من العقاب.

كما استنكرت الخارجية الفلسطينية، التصعيد الحاصل في اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى المبارك، وأداء الطقوس الدينية فيها لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيًا.

 وحذرت من مخاطر عمليات هدم المنازل والمنشآت، واعتبرتها جزءًا لا يتجزأ من جريمة التطهير العرقي، ومن المخاطر الجدية التي تهدد المسجد الأقصى المبارك”.

الجدير بالذكر، أن مركز معلومات فلسطين "مُعطى" وثق انتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس، خلال شهر أكتوبر المنصرم، إذ سجل ثلاثة آلاف و665 انتهاكًا، كان أبرزها اغتيال ثلاثة مقاومين، بالإضافة إلى 27 فلسطينيًا آخرًا، منهم خمسة أطفال، استشهدوا برصاص قوات الاحتلال ومستوطنيه.

ولفتت الإحصائيات إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 517 فلسطينيًا، وأصابت 720 آخرين بنيران جنودها والمستوطنين، في حين بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية 11 نشاطًا، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضٍ، وشق طرق ومصادقة على بناء وحدات استيطانية، فيما جرى رصد 246 اعتداءً آخر للمستوطنين.