يواجه الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة ومرشحه الرئيس جو بايدن، صراعًا محمومًا للحفاظ على الكونغرس بعد سباق وصفه الرئيس بأنه لحظة "حاسمة" للديمقراطية الأمريكية، في وقت لازالت تهيمن فيه قضايا التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على الحملة الحالية، عشية انتخابات التجديد النصفي.
ومن جهة الجمهوريين ومرشحهم في الانتخابات دونالد ترامب، يبدو الأمر مريحًا بعض الشيء، فهم على درجة عالية من اليقين بأنهم يستطيعون انتزاع الغالبية في مجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل، بينما يخشى الديمقراطيون خسارة مجلس الشيوخ، في هزيمة ستسمح لأعداء بايدن بتولّي المهمّة التشريعية بشكل شبه كامل خلال العامين الأخيرين له في البيت الأبيض.
اقرأ ايضا: طهران تتطلع لحل وسط وترامب يتراجع عن تهديداته ويأمل في حل سلمي
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، أنّ معظم الأمريكيين قلقون بشأن الاقتصاد ويشعرون بأنّ بلادهم تسير على الطريق الخطأ، ما أدّى إلى تقوية موقع المرشّحين الجمهوريين في مناطق كانت تبدو بعيدة المنال بالنسبة إليهم.
ورغم الصراع المحتدم في مجلس الشيوخ إلا أن الديمقراطيين يأملون في الحفاظ على هذا المجلس والذي يسيطرون عليه بغالبية ضيّقة، بفضل نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تحمل الصوت الكاسر للتعادل.
ومن المقرر أن تحدد انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، التي تُجرى يوم الثلاثاء المقبل، الحزب المسيطر على الكونغرس: هل يكون الحزب الديمقراطي الحاكم أم الحزب الجمهوري الذي يجلس في مقاعد المعارضة؟.
اقرأ ايضا: "اتفاقية السلام في دائرة الجدل".. الإعلام العبري يرصد اتساع الهوة بين مصر وإسرئيل
ويتنافس المرشحون من كلا الحزبين على 435 مقعدًا في مجلس النواب بينما يتنافسون على 35 مقعدًا فقط في مجلس الشيوخ.
