بمشاركة لاجئين فلسطينيين وسوريين

مونديال قطر للأطفال فرصة لـ "أصحاب البراءة" للمطالبة بحقوقهم

مشاركة
منتخب فلسطين للفتيات منتخب فلسطين للفتيات
الدوحة- الحياة واشنطن 06:38 ص، 14 أكتوبر 2022

انطلقت قبل أيام منافسات بطولة كأس العالم للأطفال في نسختها الرابعة على ملاعب حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية والتي تقام بالشراكة مع "مؤسسة قطر" و"مؤسسة ستريت شايلد يونايتد" بمشاركة 28 فريقًا يمثلون 25 دولة وتستمر على مدى ثمانية أيام.

وتهدف بطولة كأس العالم إلى التركيز على التحديات التي يواجهها الأطفال القادمون من مجتمعات تشهد أزمات، حيث جرى استعراض طابور العرض لجميع الفرق المشاركة وهي 15 فريقًا للشباب و13 فريقًا للفتيات منهم 10 فرق للاجئين والنازحين، قبل أن تخوض الفرق مواجهاتها الرسمية على ملعبي البطولة.

من جهتها، قالت مديرة التنشيط والمشاركة المجتمعية بروك ريد - في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام قطرية - : "إن هذه البطولة هي عبارة عن مهرجان متنوع لا يقتصر على منافسات رياضية وكرة القدم تحديدًا، ولكنه يوجه رسائل أخرى بضرورة الدفاع عن حقوق الأطفال وتسليط الضوء على الظروف القاسية التي يواجهوها ممن يعيشون بلا مأوى في جميع أنحاء العالم".

وفي السياق ذاته، أفاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة ستريت شايلد يونايتد جون ورو، بأن بطولة كأس العالم للأطفال لا تقتصر على كرة القدم فقط، ولكن هناك دروسًا في الفن والرسم كما يقام كونجرس مصغر للحديث عن حقوق الأطفال، وعلى رأس القضايا التي يتم تناولها هذا الكونجرس مشاكل الهوية والعنف والتعليم والمساواة بين الجنسين.

وأضاف: "كرة القدم أفضل وسيلة لإيصال أصوات هؤلاء الأطفال لجميع المجتمعات في العالم، ونحن نحاول قدر الإمكان أن نمد يد العون والمساعدة لهؤلاء الأطفال حتى يحصلوا على جميع حقوقهم المشروعة في حياة أفضل".

في غضون ذلك، أكد اللاجئ السوري، الفتى حازم عطار الذي ترك مدينته حلب وأبحر مع عائلته على متن مركب هش إلى مرسين في تركيا هربًا من الحرب، ليجد نفسه يلعب كرة القدم في بطولة كأس العالم للأطفال في الدوحة: "نحن متحمّسون جدًا. جئنا إلى هنا لنقدّم ما لدينا، لنحقّق نتيجة ولنطالب بحقوقنا".

وأردف قائلاً: "نحتاج إلى بلد آمن خالٍ من العنصرية وخالٍ من الحروب، ونحتاج إلى لمّ شمل العائلة بعدما تفرّق السوريون كل واحد في بلد، كما نحتاج أيضًا الى خلق فرص عمل وتأمين صحي أفضل وتحسين التعليم محليًا وإتاحة الفرص لنا للانتقال إلى دول أخرى لتلقي التعليم".

في زاوية أخرى من زاوية حديقة الأوكسيجين، تقوم فتيات فلسطينيات يرتدين ملابس رياضية وقمصانًا طُبع عليها العلم الفلسطيني، بتدريبات أخيرة استعدادًا لمباراتهنّ المقبلة.

من ناحيتها، قالت حارسة مرمى الفريق، حنين صالح البالغة 16 عامًا، :"إنها المرة الأولى التي تشارك فيها فلسطين ببطولة كأس العالم للأطفال"، مضيفة أن الفريق يريد أن يطالب بـ"حق اللعب، وحق التعليم، حق التعبير عن أنفسنا".