اقتحم مئات المستوطنين بقيادة عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، وسط دعوات فلسطينية للرباط والحشد في باحات المسجد غدًا الجمعة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة - في بيان لها - أن "المتطرف (بن غفير) وأكثر من (368) مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بشكل استفزازي".
وأوضحت الدائرة أن "المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات عن (الهيكل المزعوم)، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال".
وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، ومنعت المصلين من الدخول إلى المسجد عبر باب القطانين.
ودعا نشطاء فلسطينيون إلى تكثيف شد الرحال إلى الأقصى في ظل المخاطر الكبير التي تهدده، خلال عيد "رأس السنة العبرية" الموافق يومي 26-27 الشهر الجاري.
بدوره، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إلى تكثيف الرباط داخل باحات المسجد؛ لإحباط المخططات الاستيطانية بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة داخله، تزامنًا مع الأعياد اليهودية.
وقال صبري - في تصريح صحفي - إن "واجب الوقت هو الرباط في الأقصى لكل من يستطيع الوصول إليه"، مضيفًا أنه "يجب على كل قادر أن يشد الرحال إلى الأقصى، ومن لم يتمكن فعليه الصلاة عند المنع، وله ثواب من يصلي داخل المسجد".
وأشار إلى أن دعوة الرباط في الأقصى مستمرة طالما الأخطار تهدده، محذرًا في الوقت نفسه من تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال وانتهاكات مستوطنيه بحق المسجد.
يشار إلى أن ما تسمى بـ"جماعات الهيكل المزعوم" الاستيطانية دعت لاقتحامات متتالية للمسجد الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية خلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ بعيد "رأس السنة"، ومن ثم عيد "الغفران" الموافق 5 -6 أكتوبر المقبل، و"عيد العرش" الذي يبدأ بتاريخ 10 -17 أكتوبر.
