تعيش العاصمة البريطانية، لندن، وسكانها وزوارها ليلة استثنائية عشية الجنازة المرتقبة غدا للملكة الراحلة اليزابيث الثانية، إذ يستضيف "قصر باكنغهام" الليلة، استقبالا أسطوريا من الملك تشارلز الثالث، لنحو ألف من الضيوف، بينهم غالبية قادة العالم، أتوا للمشاركة في الجنازة التي استعدت لها السلطات البريطانية باستنفار غير مسبوق.
ربما لم يحيى سكان لندن تلك الأجواء على مدار حياتهم، كونهم موعودون بمتابعة حدث تاريخي لا يتكرر كثيرا، فمدينة
الضباب سينام تحت سمائها الليلة، قادة ورؤساء ومسؤولي الأرض قاطبة، بما يحمله ذلك الأمن من تحد أمني وعبء خدماتي.
ويستضيف الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا، قادة العالم وأفراد العائلة المالكة في "استقبال" بقصر باكنغهام الليلة، وقدرت صحف بريطانية عدد الحضور في القصر الليلة بألف من كبار شخصيات العالم، حيث يقف الحضور والبريطانيون دقيقة صمت، حدادا على وفاة الملكة، عشية جنازتها.
وسيكون في انتظار ضيوف القصر الليلة، أمير وأميرة ويلز وأعضاء الأسرة الملكية في بريطانيا، ومن بين الحضور ملوك وملكات هولندا والنرويج وإسبانيا.
وحسب ترتيبات الاستقبال، سيتناول الحضور المشروبات والمقبلات، وفي ختامه عند التاسعة مساء بتوقيت غرينتش، سيقف الحضور دقيقتين حدادا على الملكة الراحلة.
وكان عدد كبير من قادة العالم وقعوا على كتاب التعازي في لانكستر هاوس في لندن اليوم، وألقوا نظرة الوداع على نعش الملكة في قاعة وستمنستر.
وستواجه السلطات الأمنية في لندن، تحديا كبيرا حين يكون مطلوبا منها تأمين قادة العالم المشاركين في جنازة الملكة، مع منح الفرصة للجمهور لتشييع ملكتهم. وستغلق البنوك في العاصمة البريطانية غدا، كما ستتعطل بورصة لندن للأوراق المالية، فيما منحت السلطات الحرية للشركات للعمل أو منح موظفيها أجازة.