لوح رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، بتقديم استقالته إذا تعقدت الأمور، قائلًا إن الأحداث التي شهدتها بغداد وأوقعت قتلى وجرحى "تحتم علينا حصر السلام بيد الدولة".
وأكد الكاظمي - في كلمة وجهها للشعب العراقي - أن السلاح المنفلت هو سبب الأزمة التي تعيشها البلاد، مضيفًا أن "أحداث بغداد تحتم علينا حصر السلاح بيد الدولة العراقية".
اقرأ ايضا: "دولة إبادة جماعية".. تصريحات رئيس وزراء إسبانيا تغضب إسرائيل
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أنه سيقدم استقالته إذا استمرت الأزمة التي يعيشها العراق، قائلاً "سأعلن خلو منصبي في الوقت المناسب إذا تعقدت الأمور وأحمل المسؤولية للمتورطين"، مؤكدًا أن السلطات فتحت تحقيقًا بشأن قتل المتظاهرين.
وشدد على ضرورة الكشف عن المتورطين في إطلاق الصواريخ والنار في المنطقة الخضراء في بغداد.
وكشفت مصادر طبية، صباح اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلًا وما يزيد على 500 جريح.
كلمة الكاظمي جاءت بعد وقت قصير لخطاب ألقاه الرئيس العراقي برهم صالح، أثني فيه على دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل كبح جماح الفوضى، واصفا الموقف بـ"الشجاعة".
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، اليوم بدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل حقن الدماء، بعدما أودت مواجهات في الشارع إلى وقوع قتلى وجرحى.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في النجف، لفت مقتدى الصدر إلى أن الشعب العراقي هو "المتضرر مما يحدث في العراق"، مضيفًا : "كنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية".
اقرأ ايضا: من عمدة إلى رئيس: نيكوسور دان يخطف الرئاسة في بوخارست
واستجاب أنصار التيار الصدري لدعوة الصدر إلى الانسحاب الفوري من الشارع وإنهاء الاحتجاجات التي عمت مناطق واسعة من البلاد، يوم الاثنين.