وزير فلسطيني يحذر من تصعيد التهجير الإسرائيلي لأهالي القدس

مشاركة
مدينة القدس المحتلة مدينة القدس المحتلة
القدس الشريف- دار الحياة 01:15 م، 22 مايو 2022

أطلق وزير شؤون القدس بالحكومة الفلسطينية، فادي الهدمي، اليوم الأحد، تحذيرًا من تصاعد عمليات التهجير والتطهير العرقي التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بحق المواطنين الاصليين في مدينة القدس المحتلة.

وأكد الهدمي، خلال مشاركته في الندوة الدولية للقدس والمسجد الأقصى، ونقلتها وسائل إعلام فلسطينية اليوم، أن أكثر من 20 ألف شقة سكنية مهددة بالهدم من قبل البلدية الإسرائيلية في القدس.

اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي في ورطة بسبب دخول زعيمة حركة متطرفة لغزة دون علم القيادات

وقال وزير شؤون القدس: إن "السلطات الاسرائيلية هدمت قرابة الـ500 مبنى سكني بمحافظة القدس خلال العامين الماضيين" وهو مؤشر خطير على عمليات التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها تلك السلطات في المدينة بهدف الاستيلاء عليها وتهويدها.

وأضاف أن بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية قد زادت وبشكل ملحوظ منذ بداية العام الماضي من سياسة إجبار المواطنين على هدم منازلهم ذاتيا، في إطار ترحيلهم قسرًا من أراضيهم بهدف الاستيلاء عليها.

وشدّد الهدمي، على أن الحكومة الإسرائيلية تصعد من أنشطتها الاستيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، من خلال توسيع المستوطنات القائمة، وربط المستوطنات عبر سلسلة من الشوارع، والأنفاق، والجسور، ضمن مخطط يهدف الى ترسيخ مخطط ما يسمى "القدس الكبرى" الإسرائيلي.

وقال الهدمي إنه من "ضمن المخططات التهويدية التي تسعى إلى تغيير الوجه الفلسطيني للمدينة، برزت خلال الفترة الماضية مجموعة من المشاريع والقوانين الاحتلالية الخطير"، منها: مشروع ما يسمى بمركز المدينة وهو واحد من أكثر المخططات الإسرائيلية خطورة ويستهدف أهم المراكز ومساحات واسعة من الأراضي

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى من وراء مشروع تسوية الأراضي في القدس الذي يعد من أخطر المشاريع التي جرى ويجري تنفيذها إلى الاستيلاء على المزيد من الممتلكات الفلسطينية، عبر ما يسمى بقانون "أملاك الغائبين"، وطمس المعالم العربية والفلسطينية، وهو مشروع استيطاني بامتياز.

كما حذر المسؤول الفلسطيني، من أن مسلسل جرائم الجيش الإسرائيلي في مدينة القدس مستمر دون رادع أو محاسب، مؤكدًا أن "العبث في المسجد الأقصى المبارك والكنائس هو جريمة منافية للقانون الدولي".

وأوضح الهدمي،  أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ومنذ عام 1967، تسابق الزمن للاستقواء على الحيز الجغرافي عبر الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني، وأيضا على الديمغرافيا الطبيعية العربية لخلق هيمنة يهودية عرقية دينية صرفة.

يشار إلى أن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية وأحياؤها تشهدا حاليًا تصاعدًا في جرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أهلها ومساجدها بدعم من الحكومة الإسرائيلية اليمنية التي يترأسها نفتالي بينيت.