أعلنت مصر اليوم عن اكتشاف 5 مقابر فرعونية بمنطقة سقارة بالجيزة، جنوب القاهرة، يعود تاريخها إلى نهاية عصر الدولة الفرعونية القديمة قبل 4400 عام.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الامين العام للمجلس الاعلى للاثار بمصر اليوم إن هذا الاكتشاف الهام هو من أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة الواقعة شمال غرب هرم الملك "مرنرع" بسقارة التي يرأسها.
وقال ان الكشف يتضمن ٥ مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة والإنتقال الأول، بداخلها العديد من الدفنات واللقى الأثرية.
وأوضح الدكتور وزيري أن المقبرة الأولى من المقابر المكتشفة لشخص يدعي "إيري" من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر يؤدي إلي غرفة دفن منقوشة الجدران صور عليها العديد من المناظر الجنائزية منها مناظر لموائد القرابين، وواجهة القصر، وأواني الزيوت السبعة، كما يوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيري بالإضافة إلى قطع منقوشة تخص صاحب المقبرة وتعمل البعثة الآن على تجميعها.
وقال ان المقبرة الثانية تخص زوجة شخص يدعي "يارت" وذلك بسبب قربها من مقبرته وهي تتكون من بئر مستطيل الشكل مضيفا ان المقبرة الثالثة هي لشخص يدعي "ببى نفرحفايي" والذي كان يشغل عدة مناصب منها السمير الأوحد، و المُشرف على البيت العظيم، والكاهن المُرتل، ومطهر البيت.
واشار الى ان المقبرة الرابعة عبارة عن بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 6 امتار تحت سطح الأرض لسيدة تدعي "بيتي" والتي حملت ألقاب مزينة الملك الوحيدة وكاهنة المعبودة حتحور.
وقال ان المقبرة الخامسة هي لشخص يدعي "حنو" وتتكون من بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 7 أمتار ويأتي من بين ألقابه المشرف على القصر الملكي والسمير الأوحد، والأمير الوراثي والعمدة، والمُشرف على البيت العظيم، وحامل أختام الوجه البحري، والمشرف على البستان.
وتكمن أهمية هذا الكشف في قرب هذه المقابر من المقابر الملكية مما يدل على قرب اصحابها من الملك مشيرا الى العثور على اوسمة ونياشين ممنوحة من الملك لاصحاب تلك المقابر.
وتواصل البعثة المصرية في أعمال الحفائر بالموقع لاكتشاف المزيد من أسراره، حيث تعمل البعثة حاليا على تنظيف هذه المقابر وجاري أعمال التوثيق الأثري لها.
وكانت البعثة الأثرية المصرية كانت قد أعلنت خلال السنوات الماضية عن عدد من الإكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة آثار سقارة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ 26 والذي تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2020، بالإضافة إلى إكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتي" والمشرف علي القصر الملكي "خوي" وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.